تشهد التلفزة التونسية هذه الأيام ومنذ اعلان بعث القناة التلفزيونية الجديدة «حنبعل ت. في» سعيا في صفوف التقنيين والمنشطين وبعض الاطارات الذين يودون الالتحاق بالقناة الجديدة. ويذكر ان عددا من الاطارات والتقنيين عبّروا عن استعدادهم للاستقالة من مؤسسة الاذاعة والتلفزة لغاية الالتحاق بقناة حنبعل. كما أقدم بعض آخر على تقديم استقالته لرئيس المؤسسة بعد ان رفضت الادارة تمكينهم من رخص تفرغ للعمل خارج المؤسسة اي في قناة «حنبعل». بلاغ وأصدرت مؤسسة ا لاذاعة والتلفزة منذ أيام بلاغا تلزم فيه كل العاملين في المؤسسة بالاسترخاص في حالة العمل مع أطراف خارجية وهو ما يؤكد وجود نية الالتحاق بالقناة الجديدة لدى عدد من الاطارات والتقنيين في المؤسسة. وحسب مصدر من ادارة المؤسسة فإن هناك عددا من الاطارات والتقنيين تقدموا بمطالب لإدارة المؤسسة من اجل الحصول على تراخيص تفرغ للعمل في قناة «حنبعل تي. في» وهناك حسب ذات المصدر من عرض استقالته على رئيس المؤسسة. تضاعف مطالب الرخص المرضية وحسب مصدر آخر من مؤسسة الاذاعة والتلفزة فقد تضاعفت مطالب الرخص المرضية في الفترة الاخيرة بين العاملين في التلفزة وتبين ان عددا منهم وجد فيها أي الرخص المرضية الحل الامثل للتفرغ من اجل العمل خارج المؤسسة وتحديدا في قناة حنبعل. وقد لاحظت ادارة المؤسسة ذلك الامر الذي دفعها الى اصدار بلاغ واضح وقع تعليقه في الفترة الاخيرة في أروقة التلفزة وتلزم فيه كافة العاملين بوجوب الاسترخاص للعمل خارج المؤسسة اي مع أطراف خارجية. الهجرة الثانية ويبدو من خلال هذه المعطيات ان مؤسسة الاذاعة والتلفزة على أبواب هجرة ثانية بعد الهجرة الاولى التي خسرت فيها عددا من كفاءاتها التحقوا كما هو معلوم بتلفزيونات الخليج.. ويتوجب على التلفزة في ظل هذا الظرف ان تتشبث بكفاءاتها والعاملين فيها بدعمهم وفتح الآفاق أمامهم وتحسين أوضاعهم المهنية والمادية.