منذ الاعلان عن بعث القناة التلفزية الجديدة «النصر تي. في» في تونس لم يتوقف الحديث في كواليس مؤسسة الإذاعة والتلفزة الوطنية عن امكانية هجرة العديد من العاملين فيها من موظفين وتقنيين ومنشطين وصحفيين الى هذه القناة الخاصة. ويتردد مثلا أن أسماء مثل جمال الدين بالرحال المنتج والمسؤول بقناة تونس 7 والصادق بوعبان مدير قناة 21 وقناة تونس 7 سابقا وعددا من المنشطين أمثال معز الخضراوي وغيره قد يلتحقون بالتلفزة الجديدة. ورغم ان شيئا لم يتأكد الى الآن في انتظار انطلاق بث القناة الجديدة يبقى موضوع الهجرة مطروحا خصوصا وأن قنوات أخرى خاصة قد ترى النور بدورها خلال الايام او الاشهر القادمة. الهجرة الى «موازييك» وهذه ليست المرة الاولى التي تصطدم فيها مؤسسة الاذاعة والتلفزة الوطنية بهجرة أبنائها الى قنوات وفضائيات أخرى.. ولعل آخر هذه القنوات اذاعة «موزاييك» الخاصة الى أخذت سواء من الاذاعات الوطنية والجهوية او من قناة 21 عددا من الأسماء مثل إلياس الغربي ونزار الشعري وأشرف الكعلي وغيرهم من المنشطين والتقنيين. الهجرة الى الفضائيات العربية وقبل ظهور اذاعة «موزاييك» اختطفت الفضائيات العربية خصوصا أبرز الوجوه الاعلامية والتنشيطية التي كان لها حضور بارز سواء في الاذاعة أو التلفزة الوطنية.. ومن هذه الوجوه حبيب الغريبي الذي التحق بقناة أبوظبي شأنه شأن الصحفي عبد الدايم الصماري ومحمد كريشان والطاهر بن عمر وليلى الشايب وسعيد الخزامي وزياد طاروش ومعز بولحية ومهيب بن شويخة وفيصل بن شعبان وحذامي العجيمي... وكل هؤلاء موزعون حاليا بين قناة الجزيرة والجزيرية الرياضية. كما هجر مؤسسة الاذاعة والتلفزة الوطنية ابراهيم بوغانمي الذي يعمل حاليا في قناة دبي وآمال وناس الزين التي تعمل في قناة العربية الى جانب هشام الخلصي وكوثر البشراوي وكلثوم السعفي التي التحقت بالأوربيت شأنها شأن بلقاسم بكار.. والتحق بآرتي العربية عصام الشوالي وفرح بن رجب وسامي مبزع وبثينة جبنون التي تفرغت حاليا لإدارة مجلتها. حفاظا على ما تبقى كل هذه الوجوه والاسماء فقدتها مؤسسة الاذاعة والتلفزة الوطنية في انتظار ما قد تفقده مع ظهور القناتين الجديدتين اذ من المؤكد ان يلتحق بهما أسماء ووجوه أخرى. وهنا يتوجب على مؤسسة الاذاعة والتلفزة الحفاظ على أبنائها بتوفير كل الظروف المعنوية والمادية خصوصا لهم حتى لا يهجروها كما فعل سابقوهم وخصوصا الذين التحقوا بفضائيات عربية.