بأي عيون يرى شباب صفاقس مستقبله؟ وكيف يسعى كي يحقق طموحاته؟ ومساهمة في اثراء هذا النقاش التقيت ثلة من شباب ولاية صفاقس وتطرقنا لهذا الموضوع فكان الحديث كالتالي: مروى القطّي (مركز بوعصيدة): أنا شابة مثلي مثل كل الشابات في صفاقس أبحث عن أماكن الترفيه التي تنقصنا في صفاقس وخاصة بمركز بوعصيدة الذي يُعاني في هذه الفترة من اختناق وفوضى أشغال المحوّل الذي لم ينته منذ حوالي سنتين ونصف السنة كما آمل أن تتحسن الطرقات وتتحسن منطقتنا في شكلها الخارجي وتكون أكثر جاذبية وتتوفر فيها دار ثقافة لأن الكثير من الشباب مثلي يبحث عن مثل هذه الفضاءات. أشرف زمّيط (طريق منزل شاكر): صفاقس تعتبر العاصمة الثانية بعد تونس من حيث الكثافة السكانية والتمركز الصناعي والتجاري والفلاحي وأنا كشاب تونسي أطمح أن تكون صفاقس أكثر اشعاعا وجمالية وكما أتساءل لماذا لا نتمتع بالاستماع الى الاذاعات الخاصة كموازييك FM وجوهرة FM في أجهزة الراديو وآمل ان تكون لنا إذاعة صفاقس الخاصة والتي تعتبر مطمح الكثير من الشبان في صفاقس. أحمد بن الحاج طيّب (إذاعة صفاقس): أنا كشاب اعلامي باذاعة صفاقس أحاول أن أقرّب المستمع من اذاعة صفاقس التي رافقت الجيل بعد جيل وأحاول أن أضفي عليها الشيء من الشبابية في بعض البرامج وبعض الحيوية التي تتماشى وأذواق المستمعين الاوفياء من الشباب وغيرهم وأرى ان مستقبل الاعلام في صفاقس منير لو آمن الجميع بنجاعته والتف حوله الشباب الموهوب والمتميّز. غسان بن الحاج صالح (صفاقس): الشاب في صفاقس كثير الحركة والحيوية وناشط في عدة مجالات ومبادر يسعى الى التميّز والبحث عن الخصوصية التي تجعله غيورا عن جهته وكل هذا يخوّل له أن يُساهم في بناء جهته وتنميتها والحفاظ على خصوصيتها والارتقاء بها الى أسمى المراتب. إيمان واز (مركز بوعصيدة): أنا كطالبة بمعهد الفنون الجميلة بصفاقس أبارك ما وصلته صفاقس من تقدّم في المجال الفني والابداعي بشكل عام لكن تنقصنا الاحاطة الكافية وفضاءات نقدم فيها هذه الابداعات كما نبارك المشروع الحلم «تبرورة» الذي سيفتح آفاقا كبيرة في عدّة مجالات وخاصة السياحية والاقتصادية هذا على غرار التقدّم الذي تلحظه جزيرة قرقنة والاعتناء بالثروات البحرية والاهتمام بقطاع الخدمات كالنقل الذي يعتبر قطاعا حيويا في قرقنةوصفاقس ككل. إن الشباب قادر على رسم مستقبل واعد لصفاقس أو عاصمة الجنوب كما يحلو للبعض أن يُسميها فهي بشبابها مزدهرة ناشطة باعتبار أنها قطب صناعي كبير امتازت وتميّزت عن كل الجهات لكن يرى شبابها بامكان هذه الجهة أن تكون وجهة السياح والمستثمرين والمنتفعين بخدماتها الصحية وغير ذلك والباحثين عن خصوصية تميّزهم عن بقية الجهات تكون قبلة كل الناس.