انطلق ظهر أمس (12:00) بث الاذاعة التونسية الخاصة الجديدة «شمس FM» بمقر الاذاعة بالبحيرة، ففي الوقت الذي غطت فيه السحب الكثيفة، شمس الطبيعة والكون، على الساعة الثانية عشر ظهرا، بزغت شمس في سماء الإعلام التونسي على موجات ال «FM» هي إذاعة «شمس FM». «الشروق» كانت حاضرة في كواليس القناة، في اللحظات الأولى لانطلاق بثها لأول مرة بتاريخ أمس الاثنين 27 سبتمبر 2010. الأجواء تميزت بصبغتها الاحتفالية، فكل الساهرين على هذه الاذاعة الجديدة من صحفيين ومنشطين، وإداريين، كانوا حاضرين في اللحظات الأولى لانطلاق بث إذاعتهم الجديدة، وقد سجلت صاحبة الاذاعة السيدة «سيرين بن علي» حضورها، وما فتئت، تشجّع فريق العمل وتهنّئهم بإذاعتهم «شمس FM». أجواء احتفالية وفي الوقت الذي كانت الساعة تشير فيه إلى الحادية عشرة و55 دقيقة، كان الاعلامي «عماد قطاطة» رئيس التحرير بهذه الاذاعة الجديدة، والإعلامية آمال السماوي مديرة البرمجة ب«شمس FM» يتأهبان للإعلان عن انطلاق بث إذاعتهم، ورغم الخبرة الكبيرة في الميدان الإعلامي لكليهما، فقد كان الارتباك أو «التراك» واضحا على ملامحهما. كيف لا وهما سيعلنان انبعاث مولود جديد في الساحة الاعلامية التونسية. في تلك الأثناء كانت قاعة التحرير تغصّ بمنشطي هذه الاذاعة والصحفيين وبعض الضيوف. وكان المنشطون يقومون بالعدّ التنازلي وكلهم ينظرون إلى الساعة الموجودة على الحائط الذي يفصل أستوديو البث عن قاعة التحرير، في أجواء احتفالية كبيرة. وعند استواء عقارب الساعة الثلاثة في نقطة واحدة (12:00) صفق وعبر المنشطون بطرق مختلفة عن فرحتهم بانطلاق البث، الذي استهل بتلاوة سورة من القرآن الكريم تلاها دعاء، مشفوع بكلمة رئيس الدولة، التي أكد فيها سيادته أهمية القطاع الخاص في مجال الاعلام معبرا عن أمله في أن تكون هذه الاذاعة الجديدة صوتا معبرا عن نضج الاعلام التونسي ككل. وبعد الاستماع إلى النشيد الوطني انطلق التنشيط بصوتي «رئيس التحرير» و«مديرة البرمجة». أغاني «الشمس» وتزامنا مع انطلاق بثها، قدمت اذاعة «شمس FM» مختارات أو مقاطع من أغاني عربية وغربية جاءت فيها كلمة «شمس» استهلت بأغنية «طلعت يا ما حلى نورها شمس الشمّوسة». الأغاني أو الموسيقى في إذاعة «شمس FM» لن تكون القاطرة الأساسية للتواصل مع المستمع على حدّ تعبير السيد لطفي زغدانة المدير العام المساعد بهذه الاذاعة. وقد أكد في لقاء جمعنا به في مكتبه ل«الشروق» ان اذاعة «شمس FM» تختلف في مضامينها عن بقية الاذاعات ومنها «موازييك» و«جوهرة» و«الزيتونة» باعتبارها إذاعات خاصة. فباستثناء «الزيتونة» فإن بقية الإذاعات الخاصة توجهها موسيقي، على تعبير السيد لطفي، لكن في «شمس» الموسيقى ستكون داخل البرامج لأن المعلومة الجديدة والهامة التي تقدمها للمستمع هي الأهم، والكلام للمدير العام المساعد ب«شمس FM». محدثنا شدد على أن إذاعة «شمس» ستكون قريبة من المستمع التونسي من شمال البلاد إلى جنوبها، فضلا عن المستمع خارج أرض الوطن، والذي بإمكانه متابعة برامج الإذاعة الجديدة على موقع الأنترنيت الخاص بها. مضيفا بأن «شمس FM» سيغطي إرسالها كامل تراب الجمهورية مع موفى سنة 2011. كما أبرز محدثنا أن إذاعة «شمس» لها مراسلين بكامل تراب الجمهورية، وأن الاذاعة تراهن على الشباب في سنة الشباب لذلك فإن معدل الأعمار بهذه الاذاعة لا يتجاوز 25 سنة. «حدث تاريخي» انطلاق بث برامج إذاعة «شمس FM»، مثل حدثا كبيرا بالنسبة إلى منشطي هذه الاذاعة فضلا عن الصبغة الاحتفالية بكواليس الاذاعة، فقد صرّح المنشطون بفرحتهم الكبيرة بإذاعتهم الجديدة، ومن المنشطين، الإعلامي الرياضي بلال العلويني الذي قال في تصريح خصّ به «الشروق»: «اليوم نعيش حدثا تاريخيا، فطيلة مسيرتي لم أعش ميلاد مؤسسة إعلامية سوى قناة 21 سنة 1994، وإن شاء اللّه تكون «شمس FM» طالع خير على الاعلام في تونس، فهي إذاعة شبابية، ستمد مستمعيها بالأخبار الصحيحة والآنية وستواكب الرياضيين في تونس وخارجها». ومن جهتها عبرت الاعلامية الرياضية رجاء السعداني عن سعادتها بهذه التجربة الجديدة، والمختلفة بالنسبة لها، وفي غمرة الاحتفالات طلبت منّا ونحن نتحدث إلى زميلها بلال العلويني بأن لا نناديه باسمه بل بما أطلق عليه زملاؤه بإذاعة شمس «بيلو». ما جاء على لسان الإعلامية «رجاء السعداني» وما جاء في كواليس إذاعة «شمس» يؤكد الأجواء الممتازة التي تربط فريق العمل بهذه الاذاعة الخاصة، فجميعهم يد واحدة من أجل النجاح والبروز، وعموما نجاح هذه الاذاعة هو اثراء للمشهد الاعلامي التونسي ككل.