مثلما هو الشأن في المجموعة الاولى، بقيت الامور مؤجلة في المجموعة الرابعة الى حين الجولة الاخيرة حيث مازالت الحسابات النهائية معلقة بين أربعة منتخبات معنية بالترشح وترفع جميعها شعار الفوز من أجل ذلك. منتخب الغابون قد يكون صاحب الحظ الاوفر من بين بقية المتراهنين، في حسابه أربع نقاط ثمينة اقتنصها من فوز باهر على الكاميرون وتعادل ثمين من تونس وبالرغم من ذلك فإن خسارته من زمبيا وفوز الكاميرون يجعله يودع مبكرا ولا نظن المدرب الفرنسي جيراس سيخضع لاعبيه لمثل هذه الحسابات حتى يجعلهم يلعبون المباراة وعقولهم في مباراة تونس والكاميرون زملاء كاوزين سيحاولون إصلاح بعض الاخطاء الفنية التي لاحت جليا خاصة على مستوى الجهة اليمنى للدفاع أين يوجد الجناح الزمبي مبولا القادر على إحداث الفارق في أي وقت لتبقى مسؤولية الحارس أوفونو كبيرة في التصدي لطلقات سريعة قد تكون قوية وخارقة خاصة في حضرة المدرب الثعلب هيرفي رونار الذي يعلم جيدا مدى هشاشة وسط الميدان الغابوني. منتخب زمبيا يلعب بفرضية واحدة وهي الانتصار بقطع النظر عن فوز تونس (وهذا ما نتمناه) أو فوز الكاميرون (لا قدر الله) نتيجة تتطلب جاهزية عالية من صانع الالعاب فيليكس كاتونغو للتغلب على وسط ميدان منتخب الغابون البطيء ولكنه قادر على افتكاك الكرة بامتياز بوجود ستيفان نغيما وسيدريك موبامبا. كما أن المهاجم كريستوفير كاتونغو ستكون مهمته صعبة وسط غابة من المدافعين. إذا المرور من حاجز النقطة الى حاجز النقاط الاربع سيكون صعبا على منتخب الطلقات السريعة لأن المجازفة بالهجوم قد يفقدهم مناعة دفاعية مهزوزة بطبيعتها في المباريات الاخيرة خاصة في غياب الانسجام بين جوزيف موسوندا وكامبامبا شينيتو. بالمحصلة ستكون المباراة مفتوحة تكتيكيا في حسابات الفنيين الفرنسيين وقد تطغى الخطط الاسمنتية الجامدة على هذه المباراة لتحسم فرصة واحدة نتيجة المباراة.