بحضور السيد عفيف شلبي وزير الصناعة والتكنولوجيا والسيد Daniel Lebègue رئيس المعهد الفرنسي لمجالس الادارة (I.F.A) وخبراء في مجال الاقتصاد وإدارة المؤسسات وأساتذة جامعيين نظّم صباح أمس المعهد التونسي لأعضاء مجالس الادارة (ITA) ملتقى بعنوان «الفاعلون الجدد لما بعد الأزمة... مجالس الادارة». وقد أشاد السيد عفيف شلبي بهذه المبادرة في فترة يمرّ فيها الاقتصاد العالمي بوضعية حرجة جرّاء الازمة مؤكدا على أن التنمية والتميز يمران حتما عبر التبنّي لأفضل النماذج وأن مجالس الادارة تُعتبر مهمة في المراقبة وفي تأمين الحكومة الرشيدة للمؤسسة. وذكر أن المشرّع التونسي لا يتوقف على دعم الحكومة الرشيدة للمؤسسات مثل قانون الحيطة المالية لسنة 2005. كما أكد الوزير ان نشأة المعهد التونسي لأعضاء مجالس الادارة يُعتبر مكسبا اضافيا للمؤسسات التونسية وهي مدعوة الى استنباط أفضل السبل لإحكام التصرّف ولتفادي تأثيرات الازمة. وأفاد السيد Daniel Lebègue رئيس المعهد الفرنسي لمجالس الادارة ان السبب الرئيسي لاندلاع الازمة المالية ذلك الضعف الحاصل في مجال حوْكمة المؤسسة الاقتصادية في مختلف أنحاء العالم وسوء تصرّف بمجالس المؤسسات التي ارتكبت أخطاء استراتيجية فادحة وفي مختلف القطاعات (مثال ذلك أخطاء قطاع السيارات في الولاياتالمتحدةالأمريكية، أخطاء في اتخاذ القرار في قلب الازمة). ويكشف : «الفاعلون الجدد لما بعد الازمة... مجالس الادارة «التي تعمل على تحديد الاستراتيجية ودعم المراقبة وتسهر على احترام تطبيق القوانين لإحكام التصرّف. وأكد السيد معزّ جودي أحد أعضاء المعهد التونسي لأعضاء مجالس الادارة : على أهمية أعضاء مجلس الادارة في مراقبة استراتيجية المؤسسات وحوْكمتها. وتابع : «اعتقد ان الحَوْكمة السيئة للمؤسسات وعدم قدرة مجالس الادارة على مراقبة سير المؤسسة سبب ظهور الازمة المالية العالمية ولذلك نعمل على تكوين أعضاء مجالس الادارة ليلعبوا دورهم ويقوموا بواجبهم في مراقبة حسابات المؤسسة وسيرها والحرص على المردودية المالية لها ولضمان استقلالية هياكل المراقبة داخل المؤسسة لتطوير الاقتصاد التونسي.