دعا كاهن قبطي الولاياتالمتحدة الى اتخاذ كافة الاجراءات «الصارمة» الكفيلة بحماية أفراد طائفته بما في ذلك غزو مصر، فيما تزايدت حدة الانتقادات ضد النظام المصري على ما باتت تسميه المنظمات الحقوقية بمذبحة عيد الميلاد. وقاد أحد الكهنة المصريين مظاهرة الليلة قبل الماضية أمام البيت الابيض دعت الرئيس باراك أوباما الى حماية الاقباط في مصر بكل الأساليب، ولو اضطره ذلك الى احتلال البلاد. ومن المنتظر ان ينظم مئات الاقباط ظهر اليوم مظاهرة ثانية امام مقر رئيس الوزراء البريطاني تطالبه بالتدخل السريع لوقف «اضطهاد الاقباط» على حد زعمها. ونقلت مصادر اعلامية مطلعة عن احدى منظمات الاقلية المسيحية في مصر قولها إن المظاهرات تحظى بدعم البابا شنودة شخصيا الامر الذي يفسر اتساع رقعتها. وأضافت ان الكنيسة في مصر أعطت الضوء الاخضر لأقباط المهجر للتظاهر مما سمح لبعض رجال الدين المصريين للمشاركة في بعضها. وتتزامن هذه التحركات مع توجيه اعضاء في الكونغرس الامريكي رسالة الى الرئيس المصري حسني مبارك طالبوه فيها باتخاذ موقف حاسم مما اعتبروه «اضطهاد الأقباط واستهدافهم». ودعوا مبارك والحكومة الى العمل على حماية الاقباط «وعدم التمييز ضدهم» ملوحين بإمكانية قطع المعونات الاقتصادية التي تقدمها الولاياتالمتحدة لمصر سنويا. كما شهدت جلسة البرلمان الاوروبي الخاصة انتقادات واسعة للقاهرة، لما اعتبرته تقصيرا من جانبها في أداء واجبها المتمثل في حماية الاقلية الدينية، على حد ادعائها. وأثارت الجلسة شجب النظام المصري الذي أكد على لسان رئيس مجلس نوابه فتحي سرور ورئيس كتلة حزبه الحاكم عبد الاحد جمال الدين، قدرته على تعرية البرلمان الاوروبي وفضح تواطئه في ممارسات عنصرية ضد المسلمين في أوروبا.