تحقيق الآمال ب «إسقاط الهلال» بعد الاطمئنان على تصدر مجموعته في رابطة الأبطال يعود الترجي عشية اليوم الى أجواء المنافسات العربية بمواجهة الهلال السوداني في لقاء العودة الذي يدرك الترجيون أنه لن يكون سهلا مطلقا وربما كان المدرب يوسف الزواوي أكثر العارفين بهذه الحقيقة. فالهلاليون الفائزون في مباراة الخرطوم بفارق هدفين سيأتون الى تونس للمحافظة على أسبقيتهم وتحدي الترجي في عقر داره، ولم لا احداث المفاجأة في المنزه بالذات أمام فريق أثبت سيطرته افريقيا وفي حالة كهذه تصبح كل الوسائل مشروعة بدءا بالدفاع المكثف واضاعة الوقت الى غير ذلك من الأساليب. لكن خبرة الترجي بمثل هذه المواقف والمباريات تبقى سلاح لاعبيه واطاره الفني عشية اليوم. فالترحي خاض مباراة الذهاب بتشكيلته «الثانية» سيدخل مباراة اليوم بتشكيلة مثالية وسيضع ثقله في الميزان لتدارك هزيمة الذهاب وهو أمر في متناوله بل دعونا نقول ودون مبالغة أن فارق الذهاب لا يعني شيئا لفريق يملك قوة هجومية ضاربة وحارسا ممتازا جدا تصعب مغالطته وهذا دون اعتبار عاملي الميدان والجمهور. عشية اليوم، إذن سيكتشف الهلال السوداني الترجي الحقيقي ورغم الامكانات المحترمة للسودانيين من حيث المهارات الفردية فإن ضغط الترجي سيكون قويا جدا ولا نرى «الهلال» يصمد طويلا ليمنع الترجي من الانتصار والترشح. نقول هذا مع التأكيد على أن الحذر يبقى مطلوبا اذ لا يجب ترك المساحات للمهاجمين الهلاليين وتهديد مرمى تيزي وأي تسجيل هدف مباغة قد يخلط الأوراق ويعقد مهمة الترجي فتسجيل هدفين للعبور أمر هيّن على دياكي وزملائه أما الوصول مرات الى شباك الهلال فيبقى أمرا صعبا. الترجي يواجه «الهلال» بكل عناصره بعد اتصالات مكثفة مع الجامعتين التونسية والايفوارية لكرة القدم، تمكن الترجي من ضمان الاحتفاظ بلاعبيه «الأولمبيين» الذين تمت دعوتهم للمشاركة في منتخبي بلادهم في تصفيات الألعاب الأولمبية الى ما بعد لقاء اليوم أمام الهلال السوداني. وانطلاقا من هذا الاعتبار سيكون كل من الزيتوني ودياكي وبيني والبحايري على ذمة المدرب يوسف الزواوي في لقاء اليوم، على أن يلتحقوا بالمنتخبين التونسي والايفواري اثر اللقاء.