سيكون الترجي بعد ظهر الغد على موعد مع لقاء إياب الدور الأول لبطولة النخبة العربية، والذي سيجمعه بالهلال السوداني الذي سيحل بتونس ومعه أسبقية هدفين على حساب الترجي، بعد أن فاز في الذهاب ب (1/3). هذه المباراة ستكون هامة بالنسبة للترجي الذي سيكون مطالبا بتسجيل هدفين على الأقل، وعدم قبول أي هدف لتأمين ترشحه للدور المقبل من المسابقة، وهو تحدّ رغم صعوبته، إلا أنه لن يكون عسيرا على زملاء ثابت الذين تعودوا على تجاوز مثل هذه العوائق. غيابات «أولمبية» سيكون الترجي خلال لقاء الغد محروما من ثلة من لاعبيه الذين التحقوا بالمنتخب الأولمبي. فإذا كان كل من الزيتوني والبحايري قد تحولا لتربص المنتخب الأولمبي التونسي استعدادا للقائه أمام نظيره السينغالي في اطار الدور الأول لتصفيات الألعاب الأولمبية فإن بيني ودياكي سيلتحقان بمنتخب الكوت ديفوار الأولمبي. والأكيد، أن لهؤلاء المتغيبين ثقلا خاصا، سيفرض على المدرب يوسف الزواوي ايجاد الحلول الضرورية لتعويضهما. حصة يومية استعدادا للمباراة المنتظرة أمام الهلال السوداني، تواصلت تحضيرات الترجي بمركبه على نسق عادي، حيث اختار الاطار الفني الاعتماد على نظام الحصة الواحدة التي تدور في المساء، وقد حرص من خلال ذلك على تجنيب لاعبيه عامل الارهاق خاصة أن الفريق مقدم على مرحلة حاسمة في كأس رابطة الأبطال الافريقية الأيام المقبلة. تعزيز مقابل هذه الغيابات التي ستسجلها تشكيلة الترجي في لقاء الغد، ينتظر أن يستعيد الفريق خدمات المهاجم رياض الجلاصي، بعد الاصابة التي تعرض لها في لقاء الذهاب في الخرطوم، وهو تعزيز هام بالنظر لغياب المهاجمين الزيتوني وبيني. تحوير جزئي الغيابات التي ستسجلها تشكيلة الترجي، ستفرض على الاطار الفني القيام ببعض التحويرات على مستوى خطي الوسط والهجوم. فإذا كان الخط الخلفي سيحافظ على تركيبته المتكونة من بدرة وعزيز في وسط الدفاع والمقدمي وثابت على مستوى الرواقين، فإن خط وسط الميدان سيعرف تحويرا طفيفا على مستوى خطة «دياكي»، حيث ينتظر أن يعود المالكي كوسط هجومي، الى جانب السويح الذي سيضطلع بخطة صانع ألعاب، إضافة للمناري كلاعب محوري، أما المركز الرابع، فإنه سيتراوح بين التريكي ولحمر، خاصة أن مشاركة الأول تلوح أكثر من منتظرة باعتبار أن امكانية التعويل على خدماته عوضا عن زميله المناري في لقاء الاسماعيلية منتظر بحكم الغياب المنتظر للمناري بسبب عقوبة الإنذار الثاني. أما خط الهجوم وسبب تغيب الزيتوني وبيني، فإن مشاركة الثنائي بن يونس والجلاصي أكثر من منتظرة. «سوبر » السودان تمكن الهلال السوداني منافس الترجي في لقاء الغد من استعادة اشعاعه المحلي بعد غياب مطول عن التتويجات، وبعد احرازه لقب البطولة منذ فترة، تمكن مؤخرا من احراز «السوبر» المحلي ليؤكد هيمنته المحلية، هذه المعطيات ستفرض على الترجي الحذر من منافسه والقيام بمجهودات كبيرة لتجاوز عائق الهدفين والمرور للدور المقبل.