تناولت مختلف الصحف والمواقع الالكترونية العالمية مباراة منتخبنا الوطني مساء أول أمس ضد نظيره الكامروني والتي انتهت باقصاء نسور قرطاج من الاستمرار في مشوار كأس افريقيا للأمم في دورتها السابعة والعشرين بعد أن اكتفى زملاء الغائب الأبرز أسامة الدراجي بالتعادل في لقاءاتهم الثلاثة ليعودوا الى تونس خائبين بيد فارغة وأخرى لا شيء فيها. أما موقع الاتحاد الدولي لكرة القدم «الفيفا» فقد اعتبر أحداث مباراة منتخبنا الوطني بنظيره الكامروني والتسابق والتلاحق في التسجيل مع ما كان يعنيه من تبادل انتقال تذكرة الترشح من يد هذا الى ذاك بأنها كأحداث الفيلم السينمائي وقد أشار الموقع الى أن منتخب الكامرون تمكن من الرجوع في المباراة في مناسبتين ليتوفق في الأخير الى اقتسام النقاط مع المنتخب التونسي ويضمن بالتالي بطاقة التأهل الى الدور ربع النهائي برفقة المنتخب الزامبي. واعتبر موقع «الفيفا» أن أجمل أهداف الجولة الثالثة للمجموعة الرابعة هو الهدف الذي سجله أمين الشرميطي في الدقيقة الأولى من المباراة. «الكاف»: الكامرون لا تقهر وتحت عنوان «الكامرون انصاعت لكنها لم تقهر» جاء في موقع الاتحاد الافريقي لكرة القدم على شبكة الأنترنات بأن المنتخب الكامروني تمكن من الترشح الى الدور ربع النهائي بعد تعادله 2-2 أمام تونس رغم تخلفه في مناسبتين في النتيجة. فقد أدخل هدف أمين الشرميطي منذ الدقيقة الأولى للمباراة الاضطراب على الأسود التي لا تروّض طيلة الفترة الأولى من اللعب التي أظهر خلالها نسور قرطاج أداء جيّدا جدّا وكان في مقدورهم اضافة هدف ثان عن طريق ياسين الميكاري عندما وجد نفسه لحظات قبل نهاية الفترة الأولى وجها لوجه مع الحارس كاميني. ويضيف موقع «الكاف» وعلى نفس وتيرة الشوط الأول كانت وقائع الشوط الثاني لكن بشكل مخالف اذ تمكن صاموال ايتو من تعديل الكفة منذ بدايته ليضع الكامرون على درب الترشح، وفي الوقت الذي تعافى فيه الأسود التي لا تروّض تفاجؤوا بهدف ثان سجله في شباكهم مدافعهم شادجو غير أنهم عرفوا كيف يعودون في المباراة ويعدّلون الكفة من جديد بشكل لم ينتظره التونسيون وينتزعون بالتالي تذكرة الترشح في مباراة لم يشارك المدافع الصلب وقائد الفريق ريغوبارت صونغ في كل أطوارها وذلك لأول مرة في جميع مشاركاته مع منتخب الكامرون في نهائيات كأس افريقيا للأمم. مباراة أشبه بمعركة جريدة «الخبر» الجزائرية تعرّضت لموضوع خروج منتخبنا من بطولة افريقيا بالقول تحت عنوان «تونس تودّع المنافسة وزامبيا تعود الى الواجهة» «ودّعت تونس كأس أمم افريقيا المقامة بأنغولا في دورها الأول، اثر اكتفائها بالتعادل (2/2) في المقابلة التي جمعتها بالمنتخب الكاميروني بملعب لوبانغو في اطار المجموعة الرابعة، مانحة فرصة التأهل الى الدور ربع النهائي للكاميرون»، ثم أضافت «غادر «نسور قرطاج» الدورة الافريقية، بعدما فشلوا في الفوز على «الأسود الجموحة»، رغم الروح القتالية التي أظهرها التونسيون في المقابلة الساخنة التي كانت أشبه بمعركة. وقد خابت آمال التونسيين في هذه المنافسة التي جمعوا فيها ثلاث نقاط فقط، بعد تعادلهم في المقابلات الثلاث للدور الأول أمام زامبيا والغابون وأخيرا الكاميرون. وقد فشل التونسيون في الاحتفاظ بالتفوق في مناسبتين، فبعدما فاجأ الشرميطي الحارس كاميني في الدقيقة الأولى، بهدف برأسية، ثم عدل الكاميرون في الدقيقة الأولى من الشوط الثاني عن طريق ايتو، وسط ارتباك في الدفاع التونسي». وتواصل الصحيفة تقول في معرض تعليقها على تطورات المباراة «وما لم يكن متوقعا حدث في الدقيقة 63 حين سجل المدافع شيجو ضد مرماه. ولم تدم فرحة التونسيين، بما أن الكاميرونيين استطاعوا تعديل الكفة في الدقيقة 64 عن طريق نفيمو». فرنسا 2: تونس لم تعرف كيف تحافظ على تقدمها أما موقع القناة الفرنسية «فرنسا2» على شبكة الأنترنات فقد تناول هو الآخر مباراة منتخبنا الوطني ضد نظيره الكامروني بالقول «ما زال المنتخب الكامروني لم يجد توازنه بعد خلال هذه البطولة وقد ارتعدت فرائص الكامرونيين أمام المنتخب التونسي الذي تمكن من التقدم في النتيجة منذ الدقيقة الأولى بفضل هدف الشرميطي مما جعل شبح الانسحاب يخيّم على الأسود التي لا تروّض لكنهم عرفوا كيف يعدلون الكفة مع بداية الشوط الثاني من المباراة غير أنهم عادوا ووقعوا في خطر الانسحاب بعد أن فاجأ شيدجو حارسه بهدف لصالح المنتخب التونسي . لكن نسور قرطاج لم يعرفوا كيف يحافظون على هدف السبق الذي يؤهلهم الى الدور المقبل اذ تمكن المنتخب الكامروني من التعديل مجددا وانتزاع بطاقة الترشح بعد ابعاد بطل دورة 2004 من طريقهم لملاقاة مصر في الدور ربع النهائي.