أصل كلمة «طز» تركية ومعناها «ملح الطعام» وتكتب هكذا «TOZ. وعبارة «طز» دخلت بلاد العرب زمن الاحتلال العثماني لبلاد العرب حيث أقام عسكر الاحتلال التركي نقاط تفتيش. وكانوا يفرضون ضريبة على أكياس القمح والشعير والفول والحمص والملح الذي كانت ضريبته منخفضة مقارنة بالمؤن الأخرى. وللتهرّب من الضريبة كان العرب يدّعون أن الأكياس التي يحملونها أو يخفونها في منازلهم ويداهم عساكر الأتراك من أجلها البيوت ملأى ملحا. وكان العسكري يقتحم المنزل تلو الآخر ويصرخ في وجه صاحبه ماذا في الأكياس فيقول «طز»! أي ملح! فيقول العسكري للجابي المرافق له سجل «طز»! فهل صارت عبارة «طز» سبيلا للنجاة؟ ومادامت كذلك لماذا لم يعد العرب يستعملون هذه العبارة التي نحتاجها في كل طعام؟! لماذا صار الصمت العربي «مسّوسا» لا «طُزَّ» فيه (أي لا ملحَ فيه). أيّها الملح كم نحن بحاجة إليك كي يتيح لنا مذاقك أن نستهين بكل الوصايات ولا نعظّم من شأنها بل نعتبرها مثل أسلافنا العرب الذين عانوا الاستعمار التركي مجرد «طز»! و»يا طُزّ ما يهزّك ريح»!