حذرت حركة المقاومة الاسلامية (حماس) أمس رئيس السلطة الفلسطينية محمودعباس من خطورة استئناف مفاوضات السلام مع اسرائيل مؤكدة أن مثل هذه الخطوة ستكون عواقبها وخيمة على القضية» الفلسطينية. وقال الناطق باسم الحركة فوزي برهوم في تصريح صحفي مكتوب «نحذر من خطورة استئناف المفاوضات لان ذلك ستكون له تداعيات خطيرة على القضية. تراجع خطير واعتبر برهوم ان أي عودة لعباس الى طاولة المفاوضات ستمثل تراجعا خطيرا وتداعياته ستكون أخطر على القضية الفلسطينية وحقوق الشعب الفلسطيني مضيفا «إن ذلك سيكون بمثابة غطاء لاستمرار تهويد القدس وتدمير المسجد الأقصى وحصار غزة». ودعا برهوم عباس وحركة فتح الى الاستجابة للنداء الوطني في تهيئة الظروف والمناخات لانجاز مشروع المصالحة وترتيب البيت الداخلي لمواجهة كافة التحديات بما فيها أي ضغوطات أمريكية واسرائيلية. وفي الوقت نفسه أكد عضو المكتب السياسي لحركة «حماس» محمود الزهار ان الحركة جاهزة لتوقيع الورقة المصرية للمصالحة بعد ضمانات مصرية تقضي ب «تحصين الاتفاق عند تطبيقه» على الأرض حتى لا تشهد فشلا ثانيا مماثلا لاتفاق مكة. وأضاف «ان الحركة عندما اعترضت على الورقة المصرية كانت من أجل تحصينها عند التطبيق». وتابع «ان التجارب السابقة للانتخابات كانت تشهد تلاعبا وحاليا نسعى الى ضمانات لخوض انتخابات تحتكم فيها الفصائل الى الشعب وليس كما تريدها الولاياتالمتحدة». وقال إن «حماس» شاركت في جولات المصالحة السابقة بكامل وعيها وقدمت تنازلات لم تكن مصر وحركة «فتح» يتوقعانها داعيا القاهرة الى فتح صفحة جديدة للتوقيع على اتفاق مصالحة وتنفيذه بسرعة وتطويق السلبيات .. نفي وتوضيح من جانبه نفى عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات ما نقلته تقارير صحفية عن اقتراحات جديدة قدمها عباس لأوباما من أجل تحريك عملية السلام المتعثرة. كما نفى عريقات أن يكون المبعوث الأمريكي جورج ميتشل عرض على عباس مبادرة جديدة تشمل الافراج عن الأسرى الفلسطينيين وفتح مكاتب ومؤسسات السلطة في القدس ورفع الحصار والاغلاق وازالة الحواجز وادخال مساعدات البناء لقطاع غزة مقابل استئناف المفاوضات وكشف عريقات أن الفلسطينيين طلبوا من ميتشل مواصلة زياراته المكوكية الى المنطقة بهدف انجاح رؤية الرئيس الأمريكي باراك أوباما في إرساء السلام ..