القدس المحتلةرام الله غزّة (وكالات): كشفت صحيفة «معاريف» الاسرائيلية النقاب عن «خريطة طريق» جديدة يجري التباحث بشأنها خلال الزيارة التي يؤديها المبعوث الأمريكي الى المنطقة جورج ميشتل وذلك في وقت وافقت فيه الحكومة الاسرائيلية على بناء أكثر من 100 وحدة استيطانية في الضفة الغربية بعد أيام قليلة من قبول الفلسطينيين بمفاوضات غير مباشرة مع الجانب الاسرائيلي. وذكرت الصحيفة الاسرائيلية في عددها الصادر أمس أن رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس بحث مع ميتشل خلال لقائهما أمس في رام الله «خريطة» للتسوية مع الاحتلال الاسرائيلي. وأضافت الصحيفة أن الخطة تتضمن تبادل أراض بنسبة 1،9 في الضفة وتأسيس شرطة بلا جيش... وقبل ذلك اجتمع ميتشل مع بنيامين نتنياهو رئيس الوزراء الاسرائيلي في القدسالمحتلة لأكثر من ساعتين. وقال نتنياهو للصحافيين في بداية الاجتماع مع ميتشل مشيرا الى المحادثات التي ستجري بوساطة أمريكية «إذا كانت هناك رغبة في الدخول في مفاوضات مباشرة من خلال قناة ما فأعتقد أنه كلما كان ذلك أسرع كان أفضل». وقال ميتشل إنه يأمل في عملية جادة وبناءة وذات مصداقية تفضي الى سلام شامل في الشرق الاوسط. وقد شكّك كثير من المراقبين والسياسيين في أن تنجح المفاوضات غير المباشرة في الوقت الذي فشلت فيه المفاوضات المباشرة على مدى سنوات خاصة بعد قرار تل أبيب بناء 112 وحدة استيطانية وهي خطوة لاقت غضبا فلسطينيا وعربيا. «منزلق خطير» من جانبها اعتبرت حركة «حماس» أن موافقة منظمة التحرير الفلسطينية على استئناف المفاوضات غير المباشرة مع اسرائيل «منزلق خطير». ونقلت هيئة الاذاعة البريطانية (بي.بي.سي) عن المتحدث باسم الحركة فوزي برهوم أن هذه الموافقة ستكون أخطر على القضية الفلسطينية وعلى حقوق شعبنا وستساهم الى حد كبير في فك العزلة المفروضة على الاحتلال جراء ارتكابه جرائم حرب. وكانت منظمة التحرير الفلسطينية قد أيدت أول أمس إجراء محادثات غير مباشرة مع اسرائيل بوساطة أمريكية. وقالت اللجنة التنفيذية للمنظمة إن المفاوضات يجب أن تركّز على قضايا الأمن وحدود الدولة الفلسطينية... وفي الاثناء غادر نائب الرئيس الامريكي جو بايدن في وقت متأخر واشنطن في جولة تحمله الى الشرق الاوسط وتستمر 5 أيام...