بعد نكسة خروجنا من الدور الأول ل «كان 2010» .. وبعد ان خربنا جسد المنتخب بكل أنواع الإبر رغم اقتناعنا ان العلة الكبرى في غيره .. وبعد ان تنافخنا شرفا وتناطحنا على الفضائيات وكشفنا مرة اخرى اننا ابطال العالم في الكلام، وبعد ان وجدنا في رجولة الجزائريين بلسما لجراحنا الكروية فشعرنا بما يشعرون .. وبعد ان نفضنا أيادينا من «كان» هذا العام بالقبض على الأوهام نعود بداية من اليوم لنتآكل فيما بيننا .. ونعود الى بطولة أبرد من ساقي جدتي .. والى ملاعب يعوي فيها الريح والفراغ .. والى حكام موجودين من زمان في قفص الاتهام ولم تقدر أي لجنة على فك محنتهم رغم ان بعضهم بريء من التلاعب براءة الذئب من دم يوسف .. ونعود بداية من اليوم لنجتر لقطات أكل عليه الدهر وشرب .. ونعود بعد ان خسرنا العزة الافريقية لنتحدث عن بطولة محلية بلا طعم .. ولا رائحة ولا لون .. ولأننا تعوّدنا على «البائت» حتى في الكرة .. كما تعودنا على «تجمير» مختلف الأطباق فلا غرابة ان نعود الى كرتنا المحلية من باب «التجمير» لموعد متخلف لحساب الدور ثمن النهائي للكأس بين الترجي الرياضي والنادي الصفاقسي .. وهو موعد يثير الكثير من الكلام بالنظر الى الحالة التي تعيشها كرتنا وأيضا الفريقان .. فالترجي يعود صحبة مدربه الى الملاعب المحلية بعد ان خسر اكثر من لاعب في تشكيلته الأساسية على غرار الدراجي والمساكني والقربي وبيان فوني وربما مايكل اينرامو الذي تواجد في الأيام الأخيرة في بلجيكا للاختبار واختفى عن الأنظار ولا ندري بالتالي .. إن كان سيواصل المشوار .. على عكس النادي الصفاقسي الذي يمر بظروف أقل ما يقال فيها انها جيدة في ظل الرضاء التام عن عمل المدرب «لوكا» ورغم الجرح الذي خلفه انتقال أيمن بن عمر الى فريق باب سويقة وهو ما سيدخل منه الفريقان مباشرة اليوم الى صلب الموضوع. جمهور الترجي كشف أمس على أعمدة «الشروق» انه متخوف من مواصلة ازدواجية مهام البنزرتي خاصة ان النتائج تراجعت بصورة ملحوظة في المدة الأخيرة في وقت يؤمن جمهور السي آس آس ان الفرصة مواتية جدا لصفع زملاء شمام امام جمهورهم بما يزيد في تدهور الأوضاع .. بين احلام هذا وحسابات ذاك نتمنى ان ينتهي اللقاء على محبة .. فكثير علينا هبوط المستوى وهبوط الأخلاق . سليم الربعاوي وجدي بوعزي: سنرفع التحدي مجدّدا.. نعتبر الكأس ضمن دائرة أهدافنا، والترجي يعرف كيف يتعامل مع هذه المواجهات والمجموعة قادرة بإذن الله على رفع التحديات مجددا مهما كان اسم المنافس رغم أن النادي الصفاقسي لن يكون منافسا سهلا، كل ما أقوله أننا سنترشح بإذن الله وفي الوقت القانوني وهو من منطلق ثقتي في إمكانات المجموعة إضافة لوقفة أحبائنا معنا. معز بوطار سامي العروسي (لاعب سابق): فريقنا أفضل بالنسبة لي من أحسن ذكرياتي مع الترجي كان في مباراتنا مع الصفاقسي في صفاقس بالذات وسجلت 3 أهداف وكان ذلك سنة 1996. مثل هذه المباريات تبقى قمة وكل فريق له حظوظه لكن يبقى الترجي على الورق هو الأفضل رغم الغيابات كل طرف عائد من التحضيرات وكل فريق يسعى لضمان التحضيرات وكل فريق سيسعى لضمان بداية موفقة مع بداية النصف الثاني من الموسم. هيكل قمامدية (لاعب النادي الصفاقسي): سنثأر من الترجي لقد جهزنا أنفسنا كما ينبغي لمباراة اليوم أمام الترجي التونسي وأعتقد أنها مباراة رد اعتبار بعد الهزيمة الثقيلة التي تكبدناها في البطولة وسنؤكد اليوم أننا على أتم الاستعداد لرد الدين واقتلاع ورقة الترشح للدور القادم وبالتالي المحافظة على هذه الكأس للمرة الثانية على التوالي فسنعطي اليوم كل ما عندنا وسنستغل فرصة غياب أبرز لاعب في الترجي التونسي للفوز على نادي باب سويقة والثأر رياضيا لأنفسنا ولأحبائنا وهذا لا يعني أن المباراة ستكون سهلة بل ستكون من أصعب مباريات الموسم باعتبارها مفتاح عودتنا للنتائج الإيجابية ومفتاح إقلاعنا وبالتالي وضع قدم على درب التتويج بالكأس المنفذ الوحيد لإنقاذ موسمنا على المستوى الوطني بعد أن ابتعدنا نسبيا عن التنافس من أجل الفوز بالبطولة فلا خيار أمامنا اليوم سوى الانتصار وسننتصر بإذن الله مع احتراماتي للترجي التونسي. نور الدين عبد الوهاب الطرابلسي (لاعب سابق بالنادي الصفاقسي): فرصة كبيرة أمام «السي آس آس» فرصة لا تعوض للنادي الصفاقسي الذي سيواجه حسب رأيي فريقا فاقدا للتوازن في غياب أبرز عناصره وإن لم ينتصر اليوم على الترجي التونسي فمعنى ذلك أن الفريق في حاجة للمراجعة ويشكو من عدة نقائص وإن الطريق الذي سلكه مقطوع ولا يؤدي إلا للمجهول. فمقابلة اليوم لها أهمية كبرى ولها تأثير كبير على بقية مشوار النادي الصفاقسي سواء على مستوى البطولة حيث تنتظره يوم الأربعاء القادم مقابلة صعبة أمام الاتحاد المنستيري أو على مستوى الكأس وبالتالي فإن نتيجة مباراة اليوم ستؤثر على معنويات اللاعبين سواء بالسلب أو بالإيجاب. لا أنكر أن الترجي التونسي فريق كبير ويملك رصيدا بشريا لا يستهان به لكنه سيجد اليوم أمامه فريقا جاهزا على جميع المستويات بعد أن وفرت له الهيئة جميع عوامل الراحة وأعتقد أن الفوز سيكون للنادي الصفاقسي رغم أن مباريات الكأس لا تخضع للأحكام المسبقة ولا تخضع أيضا للغة المنطق.