التونسيون يختلفون في تقييمهم للخدمات الاتصالية فمن بينهم المستاء من ارتفاع أسعار المكالمات وعدم تطوير السعة العالية للانترنات وفق مواصفات عالمية ومن بينهم كذلك من ينظر الى الخدمات بعين الرضا والتفاؤل خاصة في ما يتعلق بانطلاق مشغل الهاتف الجوّال الثالث وما يمكن ان يخلفه من منافسة «شرسة» تفرض مراجعة أسعار اجراء المكالمة. السيد قيس عويديدي انتقد طريقة تعامل مشغلي الهاتف الجوّال مع الحرفاء وعدم حرصهما على الرد على الاستفسارات. وطالب بتأمين سيولة الحركة الهاتفية الدولية. ويكشف الشاب خالد العرفاوي: «للأسف بعض الأعوان لا يحسنون التعامل مع الحرفاء وفي كثير من الأحيان اجاباتهم حول حدوث عطب تنقصها الدقة ولا تشفي الغليل». وأكثر ما يثير حفيظة السيد صلاح الدين بوهدّي ارتفاع سعر المكالمات، ويقول حتى العروض التجارية المقدمة من المشغّلين للهاتف الجوال لم تزد بإغراءاتها سوى الاضرار بالميزانية وساهمت في الحد من القدرة الشرائية، كما انتقد ظاهرة الاكتظاظ داخل بعض مكاتب البريد والتي تُعتبر أهم الخدمات الاتصالية التي يجب تعصيرها. ويقول السيد حمدي عيدودي: «توجد عدة نقائص على مستوى هذه الخدمات أهمها محدودية طاقة استيعاب الشبكة الوطنية والخدمات الطرفية الرقمية اللامتوازنة (ADSL) ويجب العمل على تطوير السعة العالية للانترنات وفق مواصفات عالمية. كما يبيّن السيد سعيد الأزرق عدم رضاه عن الأعطاب التي تحصل من حين الى آخر وتعطّل عملية الاتصال ومشكلة «الريزو» التي تستفحل خاصة خلال الاعياد والمناسبات. البعض الآخر أظهر الرضا على مختلف الخدمات الاتصالية حسام الغربي مثلا قال: «لقد استفدنا من العروض ومن خدمات مشغل الهاتف الجوّال وأصبحنا نجري المكالمات ونقوم بالارساليات وفق أسعار مناسبة». أما الشاب محمد كلولة فأكد ان التخفيضات والاغراءات ستكثر مع ميلاد مشغل الهاتف الجوّال الثالث وسيستفيد الحرفاء من المنافسة الشرسة لتعصير خدمات الاتصال.