حذّر حزب «البعث» العراقي الاحتلال وعملاءه من مغبة التمادي في استهدافه تحت غطاء ما يسمى «اجتثاث البعث» مؤكدا ان هذه المحاولات تشكل استهدافا للعراق وشعبه وان ما تسمى العملية السياسية سيكون مآلها الانهيار. وقال البعث في بيان له «بات واضحا ان المحتلين الأمريكان وحلفاءهم الصهاينة والفرس عندما استهدفوا العراق منذ البدء أرضا وشعبا وحضارة فإنهم استهدفوا البعث لأن البعث هو الشعب والعراق والأمة». حالة واحدة وأضاف: «الشعب العراقي والبعث أصبحا عبر مسيرة ال35 عاما من عمر ثورة البعث في العراق حالة واحدة أرعبت معسكر أعداء الامة العربية وهو ما دفع الحلف الامريكي الصهيوني الفارسي الى شن عدوانه الغادر في مارس 2003». وتابع «إن استهداف البعث ضمن مخطط القوى المعادية للأمة العربية ما هو الا الخطوة الحاسمة والشرط الأساسي المسبق لتدمير العراق ونشر فوضى التقسيم والشرذمة في الوطن العربي لأن البعث كان ومازال هو السد الجبار الذي يحمي الأمة والشعب من المحيط الى الخليج». وأضاف «سيبقى البعث والشعب حالة واحدة فالبعث نبض الشعب الحي وعقيدته هي المعبّرة عن حالة الانبعاث الجديد على أرض العراق عبر صمود المقاومة المجاهدة ونصرها الحاسم القريب الذي سيحرر العراق ويحقق استقلاله السياسي. جبهة... وطنية على صعيد آخر دعا الرئيس العراقي المعيّن جلال الطالباني ورئيس الوزراء المعين نوري المالكي الى ضرورة تشكيل الجبهة الوطنية العراقية بين من وصفها ب«القوى المؤمنة بالعملية السياسية الجارية» و«المسيرة الديمقراطية» على حد تعبيره. وأضاف ان هذه الخطوة تأتي في اطار التأهب للانتخابات البرلمانية. وذكرت مصادر ان الطالباني التقى المالكي وبحث معه آخر المستجدات السياسية والامنية على الساحة العراقية وأنه جرت مناقشة الحراك السياسي الذي تشهده البلاد ومسار التحالفات التي تشكّلت بين القوى العراقية استعدادا للانتخابات التشريعية المقبلة» على حد تعبيرها. وجدد الطالباني والمالكي التصميم على مواجهة التحديات والمؤامرات التي تحاول النيل مما أسمياها المكتسبات العليا... من جهته قال كريم التميمي عضو مجلس المفوّضين في المفوضية العليا للانتخابات ان المفوضية أعادت أكثر من 60 مرشحا لعدم شمولهم بقرار المساءلة والعدالة بينما ينتظر آخرون البت في قضاياهم أمام أنظار محكمة الهيئة التمييزية.