لم يستطع المنتخب الجزائري تدارك عثرته أمام المنتخب المصري وليخسر المرتبة الثالثة بعد ان خسر الترشح الى الدور النهائي وقد بدا واضحا ان «محاربي الصحراء» لم يجدوا توازنهم امام الغيابات العديدة في صفوفهم. أبناء رابح سعدان لم يكونوا أمام نسور نيجيريا في افضل حالاتهم بدنيا وذهنيا تماما مثل منافسهم وقد كان تأثير الانسحاب من المربع الذهبي على الفريقين اللذين كانا يطمحان يوم الخميس الماضي الى تجديد ذكرى «كان 80» حين التقيا في الدور النهائي. تغييرات عديدة المدربان رابح سعدان وشعيبو مامادو قاما بتغييرات كثيرة في تشكيلتيهما نظار لعدم قدرة لاعبيهما الأساسيين على تدارك تعب مباراتي النصف النهائي في مدة زمنية وجيزة لم تتجاوز 48 ساعة فقام رابح سعدان باقحام خمسة لاعبين جدد في التشكيلة في حين قام شعيبو مامادو باقحام ستة لاعبين وهو ما أثر على أداء الفريقين حيث غاب الانسجام والتناغم. فرص قليلة المنتخبان لعبا بلا روح وكأنهما لم يرضيا بأن يكتفيا بالمرتبة الثالثة وهذا منطقي ومفهوم من فريقين كسبا عديد التحديات في المباريات السابقة الى ان توقفت مسيرتهما في المربع الذهبي وقد انعكس تراجع المعنويات على مستوى اللعب حيث غابت الهجومات المركزة ولم نر عمليات جميلة ولم تتوفر فرص عديدة للفريقين تبعا للروح التي لعبا بها ولم نر الا فرصتين هامتين في الشوط الأول كانت لنيجيريا حين سدد ماسوفو في الدق 38 من بعيد لتمر كرته جانبية ورد عليه يبدا في الدق 41 حين سدد بقوة لكن الحارس اينياما تصدى لكرته بكل ببراعة. تحسن ضعيف في الشوط الثاني تحسن الأداء نوعا ما من الفريقين من النسور الخضر الذين كادوا يسجلون في الدق 50 لكن كرة اوبينا ردتها العارضة ثم سدد كانو بقوة في الدق 55 لكن الحارس زيماموش تصدى ببراعة وفي الدق 55 اخترق اوبينا نسوفور الدفاع الجزائري وسدد كرة بالرجل اليسرى غالطت حارس الجزائر الشاب. محاربو الصحراء حاولوا التدارك وقام رابح سعدان باعطاء عمق هجومي اكثر لتشكيلته باقحام عبدون وزياية لكن النتيجة لم تتغير بل ان لاعبي المنتخب النيجيري كادوا يسجلون اهدافا اخرى في الدق 60 و 62 و 64 و 75 مستغلين في ذلك تثاقل محور دفاع الجزائر وسوء تمركز لاعبيه وهذا راجع الى غياب استعداداتهم الذهنية.