بحضور رئيس الفيفا، جوزيف بلاتير عبر المنتخب الغاني إلى المباراة النهائية على حساب المنتخب النيجيري في مباراة قست فيها الكرة على النسور الخضر لكنها أنصفت شبابا مجتهدين تعلقوا بالفوز وصمدوا صمود الأبطال متسلحين بواقعية في الأداء في مباراة كانت صعبة حملت عنوان كلاسيكو غرب القارة السمراء لتكون الفرصة سانحة أمام أحفاد أبيدي بيلي للبحث عن لقب خامس. تشكيلة الفريقين: المنتخب النيجيري: إينياما شيد جيل شيتو نوانيري محمد يوسف (أودياه) أوباسي كايتا ميكال أوديمنغويي (ياكوبو) مارتينز أييلا (نسوفور). المنتخب الغاني: كينغستون فورسا أديي إينكوم هانز ساربي (رحيم أيو) أيو أنان مانساه جيان أسامواه (أمواه) أبوكو (هنري درامان) دخل المنتخب النيجيري في المهم منذ البداية ويبدو أن هناك أشياء كثيرة تغيّرت بامضاء لمسات المدرب شعيبو ليضيع أوسازي فرصة افتتاح النتيجة منذ الدقيقة الاولى بعد عمل ثنائي مع مارتينز، هذه العملية كانت بداية لسيطرة نيجيرية بالطول والعرض ووصلت النسور الى مرمى غانا في خمس مناسبات. سيطرة نيجيريا أمّنها ضغط هجومي بامضاء الثلاثي أوباسي ومارتينز وأوسازي بالاضافة الى صعود الظهير الايمن محمد يوسف، فقضى دفاع غانا الهش شوطا أول محرجا خاصة في ظل نجاح ميكال وكايتا في شل هجمات الغانيين التي كانت تنطلق من وسط الميدان ومن أقدام أيو وأسامواه. الصحوة الغانية انطلقت منذ الدقيقة العشرين وأسفر الضغط الغاني عن محاولات جادة وعلى اثر ركنية نفّذها أسامواه ميليمترية على رأس جيان، تمكّن هدّاف منتخب غانا من مغالطة دفاع نيجيريا والامضاء على هدف السبق في الدقيقة 21. بعد ذلك عاد أبناء المدرب شعيبو للمبادرة الهجومية لكن مارتينز لم يكن في يومه وأضاع فرصة التعادل في الدقيقة 27 ونسج على منواله أوسازي في الدقيقة 30. في المقابل تمكن دفاع ووسط ميدان المنتخب الغاني من امتصاص ضغط المنافس وتحرّك إنكوم وهانز ساربي على الأطراف في محاولات أسالت العرق البارد للنيجيريين وكادت تطلق على أحلامهم رصاصة الرحمة، فيما اكتفى زملاء ميكال بمحاولات محتشمة انتهت احداها من مخالفة في الدقيقة 44 بين يدي الحارس كينغستون. نيجيريا تفعل كل شيء ولكن.. لم يكن أمام النسور الخضر ما يخسرونه في الشوط الثاني فنزلوا بكل ثقلهم إلى الهجوم ولاحت الفرص متتالية منذ الدقيقتين 47 و49 وواصل مارتينز مسلسل إضاعة الفرص فأهدر فرصتين لا جدال فيهما بعد امداد ذكي من أوبي ميكال في الدقيقتين 57 و59. في المقابل وقف الغانيون بثبات في مناطقهم وكانت بصمة المدرب الصربي رافيفتش واضحة من خلال التأمين الدفاعي واللعب على الهجمات المرتدة مستغلا حيوية الشباب وجاهزيتهم البدنية العالية التي ساعدتهم على الصمود. مرّت الدقائق سريعة، فلعب شعيبو آخر أوراقه الهجومية بإقحام فيكتور أوبينا وياكوبو لاستغلال الفرص التي تفنن مارتينز في إضاعتها وسدّد ياكوبو بجانب أخشاب كينغستون في الدقيقة 71. أمام هذا المدّ الهجومي النيجيري استمات دفاع النجوم السوداء بقيادة فورشا وأديي ونجحا في احتواء الهجمات النيجيرية. آخر المحاولات النيجيرية جاءت من أقدام كايتا بتصويبة جانبت مرمى كينغستون بقليل في الدقيقة 91 فيما أضاع البديل أيو فرصة الهدف القاتل في الدقيقة 93 لتترشح غانا بالحد الأدنى المطلوب ويتواصل ثورة الشبان وأداؤهم المقنع الذي أبهر الجميع.