ذكرت مصادر اعلامية عراقية أن وجهاء مدينة الفلوجة أعربوا عن ضيقهم من بعض المقاتلين الذين يعتقد في انتمائهم الى جماعة أبي مصعب الزرقاوي الذي تتهمه واشنطن بالتخطيط لعدد كبير من العمليات ضد قوات الاحتلال في العراق. وقال وجهاء الفلوجة انهم تمكنوا من اخراج نحو مقاتلا عربيا من مدينتهم بعد لقاءات أجروها معهم طالبوهم فيها بالخروج. ونسبت مصادر اعلامية عراقية لأحد الوجهاء قوله ان هذه الجماعات شوّهت سمعة المقاومة العراقية الاسلامية الخالصة التي تريد خروج قوات الاحتلال دون ايذاء العراقيين والبنى التحتية للعراق وأن مقاومة الاحتلال يجب ان تأخذ في اعتبارها عدم التسبب في الاذى حتى للشوارع والارصفة لأنها ملك العراقيين. وفي سياق متصل أصدرت المجموعات المسلحة المتمثلة في «جيش محمد» و»سرايا أسد الله الغالب علي بن أبي طالب» و»الصديق» و»الفاروق» و»الغضب الاسلامي» و»العباس» من فصائل المقاومة العراقية بيانا مشتركا علّق في الجوامع وفي الشوارع هدرت فيه دم أبي مصعب الزرقاوي وتابعيه. ودعا البيان جميع المسلمين الى «قطع رأس أبي مصعب الزرقاوي أينما صادفوه بالطريقة التي قطعت بها رؤوس الرهائن الأجانب لأنه شوه المقاومة العراقية». وجاء في البيان ما نصه «إن من قتل أبناء الفلوجة الآمنين هو الشخص نفسه الذي قتل أبناء النجف الأشرف»، مشيرا الى ان هذا الخطاب موجه الى المسلمين الشيعة. وفي مطلع افريل الماضي شهد العراق حالة توحد غير مسبوقة بين السنّة والشيعة حين أعلنت المقاومة العراقية الانتفاضة الشاملة على قوات الاحتلال من الشمال الى الجنوب. وشهدت مدينة الفلوجة أياما طويلة من الحصار تزامنت مع ثورة الشيعة في الجنوب بقيادة الزعيم الشيعي الشاب مقتدى الصدر. وفي بيان آخر دعت فصائل المقاومة الاسلامية في الفلوجة العراقيين الى «التعاون مع الحكومة الجديدة للخروج من هذه المحنة». وبرر البيان ذلك بأن «الدين الاسلامي فرض علينا طاعة أولي الامر فينا».