تحت إشراف المندوبية الجهوية للثقافة والمحافظة على التراث بالقصرين وببادرة من اللجنة الثقافية المحلية بسبيطلة تعيش مدينة سبيطلة وولاية القصرين عموما هذه الأيام على وقع الملتقى الدولي «شعراء بلا حدود» وذلك بمشاركة عديد الشعراء من تونس والوطن العربي لتكون سبيطلة خلال هذا الأسبوع عاصمة للشعر وهذا ليس بالغريب على هذه المدينة التي لها تاريخ كبير في ميدان الأدب والشعر والعلم عموما. يتوزع البرنامج على ثلاثة أيام حرص المنظمون خلالها على توزيع الفعاليات على كامل الولاية وعلى تنويع البرمجة حتى يتمتع الجميع وحتى لا يشعر المشاركون بالملل ففي اليوم الأول من الملتقى سيقع اطلاع الضيوف العرب على إبداعات أدباء الجهة وإصداراتهم من خلال معرض أقيم للغرض ثم عرض مسرحية بدار الثقافة إضافة طبعا الى المداخلات الشعرية التي ستحتضنها دار الثقافة بالمكان، أما اليوم الثاني فقد خصص لزيارات نظمها المشرفون لاطلاع الضيوف على المنشآت الثقافية بالجهة علاوة على زيارة للمعهد العالي للدراسات التكنولوجية بالقصرين كما تمّ في اطار تنويع الأنشطة تنظيم حفل غداء في الهواء الطلق وتنظيم زيارة الى جبل الشعانبي ليستمتع الضيوف بجماله وشموخه خاصة وأن جلهم لم يسبق له أن زار هذا الجبل. كما حرص المنظمون على اطلاع الضيوف على تاريخ الجهة من خلال تنظيم زيارة الى الموقع الأثري بسبيطلة الذي يشهد على حضارة هذه المدينة وتجذرها في التاريخ وستدعم هذه الزيارة بأخرى الى متحف سبيطلة. وعموما لم يقتصر الملتقى على إلقاء الشعر فحسب بل تجاوزه الى التعريف بتاريخ الجهة وهذا يعدّ تجديدا محمودا لكن النقطة الوحيدة التي واجهها المنظمون هو اعتذار بعض الشعراء التونسيين عن القدوم الى سبيطلة وخاصة من أبناء الجهة المقيمين خارجها وكأن مدينة سبيطلةوالقصرين عموما لا ترتقي الى مستوى إبداعاتهم في الوقت الذي تكبّد فيه عديد الشعراء من كافة الوطن العربي مشاق السفر وقدموا ليكتشفوا حضارات مرّت من هنا وليكتشفوا مبدعين كبارا تحتضنهم الجهة.