تنظّم وزارة الصحة العمومية(إدارة الطب المدرسي والجامعي) خلال شهر فيفري 2010 بالتعاون مع وزارة التربية وشركاء الصحة المدرسية: «اليوم الوطني الاول لصحة الفم والأسنان بالوسط المدرسي». وتهدف هذه التظاهرة الى دعم التثقيف الصحي في مجال الوقاية من أمراض الفم والأسنان وتنتظم تحت شعار «نظافة الأسنان... صحة وأمان» وتستهدف في المقام الاول تلاميذ السنة الاولى أساسي وأولياءهم وفي المقام الثاني مختلف التلاميذ والامهات. وتجدر الاشارة الى ان تسوّس الأسنان هو المرض الأكثر انتشارا لدى الأطفال حيث تبلغ نسبة تسوّس الأسنان 60٪ لدى التلاميذ وتزداد الاصابة بتسوّس الأسنان مع التقدم في العمر لتبلغ 75٪ لدى الكهول (35 45 سنة). وينجر عن تسوّس الأسنان في غياب العلاج مضاعفات صحية خطيرة تشمل: تعفّنات بالفم وإصابة العظم السني والفك. اضطراب وظائف المضغ والنطق وسوء الإطباق. مضاعفات على عديد من أعضاء الجسم مثل القلب والمفاصل والعين. وتنعكس سلبيا على المردود الدراسي للتلاميذ بتكرر الغيابات، بالاضافة الى ارتفاع كلفة العلاج على المستوى الفردي والجماعي. واعتمادا على البحوث الميدانية الوطنية والجهوية فإن أهم أسباب تسوّس الأسنان بتونس هي: قلة او عدم الاعتناء بنظافة الأسنان اذ تبلغ نسبة امتلاك فرشاة أسنان لدى التلاميذ 83٪ ولا تتجاوز نسبة التلاميذ الذين يقومون بتنظيف أسنانهم 61٪. العادات الغذائية السيئة التي اكتسبها الأطفال نظرا الى التغييرات الاجتماعية والثقافية (تأثير الاشهار). لذا تم التركيز على هذين العنصرين في المحتوى التحسيسي.