بعد توسيع نطاق عملية سحب شركة «تويوتا» لصناعة السيارات لملايين الأنواع من سياراتها الأكثر مبيعا عبر مختلف مناطق العالم بسبب مخاوف تتعلّق بالسلامة بعد اكتشاف وجود عيب محتمل على مستوى دواسات الوقود، من الطبيعي أن ينشغل بال حرفاء الشركة اليابانية على مستوى السوق التونسية وكان لا بد من أن يطرح أكثر من سؤال حول هذا الموضوع نظرا لسلامته المباشرة بسلامة المواطن. وبهدف التقليل من هذه المخاوف ومزيد توضيح الرؤية بهذا الخصوص اتصلت «الشروق» بممثل وكالة «تويوتا» في تونس الذي لم يتأخر في توضيح المسألة. للتذكير تعود بداية الحديث عن وجود خلل في عدد كبير من سيارات «تويوتا» إلى شهر نوفمبر المنقضي عندما بدأت الشركة اليابانية التي تعتبر رائدة في مجال الجودة في سحب عدد كبير من سياراتها من السوق الأمريكية بسبب اكتشاف خلل على مستوى دواسة الوقود يتمثل في عدم ارتداد الدواسة عند الضغط عليها، ممّا قد يؤدي إلى وقوع حوادث قاتلة، وفي الآونة الأخيرة امتدت عمليات السحب لتشمل أوروبا ثم الصين ومؤخرا الشرق الأوسط مما يستدعي التساؤل عن وصول هذه الموجة إلى سوقنا المحلية؟ غياب للتشكيات في انتظار الرد... في هذا الإطار، أجابنا مصدر مسؤول وممثل عن وكالة «تويوتا» تونس أن هذا الخلل اكتشف فعلا في أنواع عديدة من سيارات «تويوتا» مما استوجب سحب أعداد كبيرة من السيارات من الأسواق. ويوضح أن عملية السحب انطلقت من السوق الأمريكية باعتبارها أكبر سوق سيارات. ويضيف مصدرنا أن هذه العملية تتم بعد إجراء تحقيقات واختبارات ضرورية للتأكد من وجود الخلل، ويضيف أن العملية اتجهت الآن نحو السوق الأوروبية ثم الصين وهكذا دواليك.ويواصل مصدرنا حديثه قائلا إن وكالتنا بعثت بطلب إلى الشركة الأم للتأكد من مدى أمان السيارات التي تم تسويقها في تونس أو دخلت السوق التونسية في الفترة الأخيرة وإن كانت تحتوي عيوبا أم لا، ونحن في انتظار أن يأتي دورنا ضمن عملية الاختبار والتحقيق وسنوفر المعلومة للحرفاء فور وصول الرد. ويضيف محدثنا أنه إلى حد الآن لم تصل أية ملاحظات أو تشكيات عن وجود عيوب في السيارات «تويوتا» على مستوى السوق التونسية. ويختم قوله بالإشارة إلى أن أنواع السيارات التي يتم تسويقها في تونس ليست نفس الأنواع التي تسوق في الأسواق الأمريكية والأوروبية والخليجية، ولكن نبقى في انتظار نتائج الاختبارات.