علمت «الشروق» انه وعلى عكس جميع المؤشرات والتوقعات فإن آخر الأنباء أكدت اعتزام الاستاذ منير بن صميدة الرئيس الحالي لجمعية المحامين الشبّان تقديم ترشحه لانتخابات الجمعية وسط توقّعات حول منافسة انتخابية «شرسة» بين تيّارين سياسيين معروفين حول الفوز بأغلبية مقاعد جمعية المحامين الشبان. وللتذكير فإنه والى حدود نهاية الأسبوع الماضي فإن جميع المؤشرات كانت تؤكد عدم اعتزام الأستاذ منير بن صميدة الرئيس الحالي لجمعية المحامين الشبان تجديد ترشحه لمؤتمر 15 مارس المقبل. كما أكد ذلك بنفسه في أكثر من مناسبة للقريبين منه نظرا لتعدد مشاغله وتزامنها مع جسامة المسؤوليات الموكولة اليه، خاصة وان الرجل عرف لدى الجميع بتفانيه وعدم تردده في تلبية رغبات منظوري الجمعية، وهو ما جلب اليه الاحترام من جميع المحامين ومن كامل تيارات القطاع. والجديد في هذا الاطار ان نهاية الاسبوع المنقضي جاءت بخبر تأكد لدينا لاحقا ومفاده ان الأستاذ منير بن صميدة سيتقدم بترشحه الى المؤتمر المقبل لجمعية المحامين الشبان وذلك استجابة لرغبات عدد هام من المحامين. كما تشير الأصداء من محيط جمعية المحامين الشبان بأن جميع الأطراف قد حسمت بعد «قائماتها» التي ستنزل بها الى سباق الانتخابات ووضعت أفضل الاسماء التي بإمكانها نيل أصوات الناخبين والتي تتمتع بإشعاع أكثر من غيرها وما تحظى به من رصيد وسمعة وسط عموم المحامين خاصة وان الفترة الحالية تميزت داخل قطاع المحاماة بأن المحامين باتوا يمنحون ثقتهم الى المترشحين ليس حسب التيار السياسي والايديولوجي الذي يقف وراءهم، بل بحسب السمعة الذاتية للمترشح ومدى اشعاعه بين الناخبين. وهذا لا يمنع أن جل المؤشرات تصب في اتجاه اشتداد المنافسة حول مقاعد الجمعية بين تيارين معروفين مع احتفاظ باقي التيارات والمستقلّين بحظوظهم كاملة للفوز بثقة الناخبين.