قالت مصادر صهيونية ان حكومة شارون باتت تنتظر الانفجار الكبير الذي سيبشر بنهاية (الرئيس الفلسطيني) ياسر عرفات العدو اللدود لإسرائيل. واعتبر نائب وزير الدفاع الاسرائيلي زئيف بويم أن اسرائيل لن تتدخل في اختيار زعيم جديد للفلسطينيين لكن ينبغي عليها الاستعداد للتطورات التي قد تحصل عساها تزحزح عرفات وتأتي بقيادة يمكن التفاوض معها. وتزعم اسرائيل رسميا أنها لا تهتم بما يدور من أحداث في قطاع غزة وأنها غير معنية اطلاقا بهذه التطورات ولا دور لها فيها بادّعاء أن هذه الأحداث هي شأن فلسطيني.. لكن الظاهر أن حكومة شارون راضية «تمام الرضاء» على ما يحدث في غزة وتحديدا على ما تعتبره «التمرّد» على الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات. نوايا... مبيتة وذكرت مصادر صهيونية في هذا الصدد أن حكومة شارون باتت تنتظر الآن الانفجار الكبير الذي س»يبشر» بنهاية عرفات الذي ترى فيه اسرائيل «عدوها اللدود».. واعتبر مسؤول اسرائيلي كبير أن ثمة شعورا لدى صناع القرار في اسرائيل الآن بأن نهاية عرفات باتت وشيكة ليس جرّاء عملية ترحيل إسرائيلية أو ضغط أمريكي وأوروبي وإنما بسبب عملية فلسطينية يقودها من سئموا القيادة الفاشلة لعرفات على حدّ قوله. وتحدث نائب وزير الدفاع الصهيوني زئيف بويم من جهته عن ما وصفها ب»نهاية عرفات» زاعما أن اسرائيل لن تتدخل في اختيار زعيم جديد للفلسطينيين.. لكنه قال انه يجب على حكومته أن تستعد للتطورات التي قد تحصل عساها «تزحزح» عرفات وتأتي بقيادة يمكن التفاوض معها، حسب تعبيره. وأضاف «إننا ربما تشهد الآن بداية نهاية عرفات بسبب «تحدّي» الأوساط القريبة منه ورفضها مواصلة سيطرته على الاجهزة الأمنية ومطالبتها عمليا بأن يسلم زمام الأمور ل»جهات مسؤولة». واعتبر بويم في حديثه للإذاعة العبرية أن العقيد محمد دحلان هو أحد أبرز المرشحين لخلافة عرفات بعد أن عزز مكانته كشخصية مستقلة متحديا عرفات وأسلوب إدارته للأمور، على حدّ قوله. وردّا على سؤال حول ما تردّد من امكانية السماح للرئيس الفلسطيني بمغادرة رام اللّه ليتوجه الى غزة لفرض النظام قال بويم ان عرفات لم يعد له أي شأن بالنسبة الى اسرائيل وانه يجدر بحكومته ألا تبعث فيه الحياة مجدّدا وأن تترك لمن ترعرعوا في «أحضانه» مهمة الاطاحة به معتبرا أن ذلك قد يثمر نتائج أفضل، حسب تعبيره. افتراءات... صهيونية من جانبه قال الجنرال الصهيوني أهارون زئيفي فركش، رئيس شعبة الاستخبارات العسكرية، لدى استعراضه الأحداث الجارية في قطاع غزة ان ما حصل هو تدهور خطير داخل السلطة الفلسطينية يتأرجح بين الفوضى وفقدان السيطرة في القطاع. واعتبر المسؤول الصهيوني أن ما حدث يعطي دلالة واضحة تؤشر على وجود صراع قوي بين ما وصفه ب»الجيل الجديد» الذي نشأ في الضفة وقطاع غزة وأولئك الذين جاؤوا من تونس مضيفا «إنه من السابق لأوانه نعي عرفات لأن السلطة والدولة لا تنهاران بسرعة». من جهتها ذكرت صحيفة «هارتس» العبرية أن شارون سيجري بحثا مستفيضا مع قادة الاجهزة الامنية حول تداعيات أحداث غزة. وأضافت أن توقيت هذه الأحداث وحجمها فاجآ اسرائيل معتبرة أن هذه التطورات «الايجابية جدا» تضعف عرفات وتعزز قوة المعارضة الفلسطينية له. ونقلت الصحيفة عن أوساط أمنية اسرائيلية «تخوّفها» من أن تعرقل «أحداث غزة» الجهود المصرية للعب دور في القطاع بعد الانسحاب المفترض منه. وذكرت أن مصر لا تريد أن يكون في مركز «تبادل النيران» بين الفصائل الفلسطينية.