كشفت مصادر اسرائيلية متطابقة أن رئيس الوزراء الصهيوني آرييل شارون يحضّر لعمليات عسكرية ضخمة في قطاع غزة... إذا لم تقم السلطة الفلسطينية بمنع اطلاق صواريخ «القسّام» على المستوطنات الاسرائيلية. وقال ضابط صُهيوني كبير في تصريحات لصحيفة «هارتس» العبرية ان الجيش الاسرائيلي يستعد فعلا للقيام بعملية كبيرة لم يسبق لها مثيل في قطاع غزة مضيفا «ان اسرائيل ملّت الوعود التي تطلقها السلطة الفلسطينية للتصدي لصواريخ القسام وتنتظر التنفيذ». وتابع قائلا ان اجهزة الامن الفلسطينية ستشكل قريبا قوّة تدخل تضم نحو 700 رجل امن لمنع اطلاق الصواريخ لكن المستوى السياسي في اسرائيل ينتظر من «أبي مازن» التنفيذ. وتقول مصادر اسرائيلية مطّلعة إن الحكومة الاسرائيلية التي توازن بين «الامتناع» عن ردّ واسع في قطاع غزة لمنح فرصة للرئيس الفلسطيني الجديد وبين منع اطلاق الصواريخ على مستوطنة «سديروت» في النقب تدرس احتمال قصف مواقع سكنية فلسطينية ردّا على الصواريخ حسب تعبيره. وقال نائب وزير الدفاع الاسرائيلي زئيف بويم في هذا الصدد «هناك مسؤولون وأناس جديون يقولون انه علينا الردّ على التصعيد بالتصعيد وارسال مدفعية وتحذير السكان مسبقا» على حد قوله. وأضاف من الناحية العسكرية يملك الجيش الاسرائيلي القدرة على تنفيذ عمليات ارضية وجوية واسعة. وإذا ما تطلب الامر فسنقوم بعملية كبيرة على غرار «السور الواقي» أو «أيام الندم» ولكن يجب ان نأخذ في الاعتبار معايير سياسية ومنح «أبو مازن» عدة ايام. وفي سياق التحضير لعمليات عسكرية في القطاع على ما يبدو التقى رئيس الوزراء الصهيوني آرييل شارون امس قادة ومسؤولين في الجيش الاسرائيلي في غزة، وفق ما أعلنه مصدر مقرب من الحكومة الاسرائيلية. وقال المصدر ذاته ان شارون بحث مع العسكريين الاسرائيليين خصوصا السبل والوسائل الكفيلة بوضع حد لصواريخ المقاومة الفلسطينية. وأضاف المصدر في بيان له «إنه من الضروري بذل الجهود الممكنة لوقف صواريخ القسّام».