حذر وزير الدولة المصري للشؤون القانونية مفيد شهاب من أن انفضال الجنوب السوداني في إطار الاستفتاء القادم سيدخل المنطقة في جملة من الاضطرابات تطال مصر أيضا فيما اعتبر نائب الرئيس السوداني علي عثمان طه أن اختيار الجنوب الانفصال سيكون قفزة نحو الظلام للجنوبيين. وأكد الوزير مفيد شهاب أنه في حال حدوث الانفصال فذلك سيجر الطرفين (حكومتي الشمال والجنوب) إلى صراعات مستقبلية بين البلدين. اثار على مصر؟ وأضاف شهاب أنه «سيكون للانفصال آثاره الضارة أيضا على مصر لأن هذا معناه نذير لبدء حالة من الاضطرابات بين البلدين السودانيين لتؤثر على أمن مصر». وتابع قائلا: «في حال انفصال جنوب السودان عن شماله في استفتاء 2011 فإن ذلك سيضعف الشمال والجنوب معا.. نتمنى أن يبقى السودان موحدا، لأن ذلك فيه صالح السودان وصالح الدول المجاورة له.. المفترض أن هناك اتفاقية سلام بين الشمال والجنوب نتمنى أن تزيل الخلاف؟ وأنهى اتفاق السلام في أواخر سنة 2005 الحرب الأهلية التي استمرت (21 عاما بين الشمال ذي الأغلبية المسلمة والجنوب ذي الأكثرية المسيحية. قفزة إلى الظلام ومن جانبه حذر علي عثمان طه من مخاطر انفصال الجنوب السوداني في إطار الاستفتاء القادم قائلا انه «للانفصال محاذير كثيرة ومخاطر كبيرة وسيكون قفزة نحو الظلام للجنوبيين لعدم خبرتهم في الحكم ورسالة سالبة لافريقيا؟ وأضاف نائب الرئيس السوداني «لقد أعطينا الجنوب ضمانات لتأمين فرص الوحدة في الموارد والثقة والضمانات والجنوب يشارك في إدارة كل شؤون السودان بدءا من الرئاسة ومرورا بمجلس الوزراء والخارجية والتجارة». وقال طه إن مباحثاته مع المسؤولين المصريين في القاهرة تناولت «كافة الاحتمالات في السودان وليس سرا أن موضوع الوحدة والانفصال كان على رأس المباحثات في مصر خلال اليومين الماضيين». وأكد أنه تم الاتفاق مع مصر على خطوات لتأمين وحدة السودان دون ذكر تفاصيل عنها.