يستضيف مهرجان نابل اليوم، مجموعة شيوخ سلاطين الطرب من سوريا، وهي مجموعة زارت تونس في مناسبات سابقة، آخرها مهرجانات رمضان 2003 حيث غنّت في عديد المدن التونسية. وسهرة الليلة في نابل هي ثاني سهرة للمجموعة بعد سهرة ليلة أمس في مهرجان الحمامات الدولي. وفي لقاء خاطف مع مدير المجموعة الفنان بشير بيج، الذي التقته «الشروق» قبل إحياء سهرة الحمامات، قال هذا الأخير انه أعد برنامجا خاصا للمهرجانات الصيفية هذا العام، يختلف كليا عن السهرات التي قدمتها المجموعة في رمضان المنقضي. وتضم المجموعة هذه المرة مثلا، الى جانب العناصر السورية (أحمد، خيري، فؤاد ماهر، خلدون حناوي، غسّان عموري، ومجموعة المولوية).. ثلاثة مطربين من تونس يتقدمهم الفنان نور الدين الباجي، اضافة الى المطربتين بسمة جابر،ونسرين الدريدي، من المعهد العالي للموسيقى بسوسة. وسيشارك المطربون الثلاثة في البرنامج بأداء عدد من الأغاني والقصائد والموشحات. كما يشارك الفنان نور الدين الباجي، ببعض الأغاني الدينية التونسية، ضمن لوحة المولوية. ويشتمل البرنامج الذي يدوم تقريبا ساعتين ونصفا، منها عشرين دقيقة للوحة المولوية، على عدة فقرات شارك فيها ستة مطربين يؤدون قائمة من الأغاني الطربية القديمة من تونس وسوريا، حيث تغني بسمة جابر مثلا «ظلموني حبايبي» للراحلة علية، كما يغني خلدون حناوي أغنيتي «علّي جرا» و»مسافر وحدك».. وستقدم المجموعة عدة موشحات (يا زائري في الضحى، يا غزال الرمل، عذبوني، لم يكن هجري، يا ذا القوام) وأدوار (دور العتاب للهادي الجويني) ا ضافة الى لوحة المولوية. ويصف الفنان بشير بيج العرض الذي أعدّه بكونه عرضا سوريا تونسيا عربيا يجمع بين القدود الحلبية والموشحات التونسية والسورية والعربية. ويأمل الفنان السوري في إحياء أكبر عدد من العروض في المهرجانات الصيفية، نظرا لأهمية البرنامج الذي أعده، والذي استغرق منه وقتا طويلا وعملا مجهدا.. والعمل عموما، من أمتع الأعمال الطربية التي يمكن أن يستمتع بها الجمهور في المهرجانات الصيفية هذا العام، وخصوصا من الناحية الطربية التي باتت مفقودة في المهرجانات.