صدر مؤخرا عن جامعة القيروان، العدد السابع من نشرية «دفاتر الجامعة». وهي دورية إخبارية شهرية تجمع مختلف أنشطة الجامعة الفتية وتصدر باللغتين العربية والفرنسية مع مقالين باللغة الانقليزية. وقد جاء هذا العدد الانيق في 16 صفحة تتضمن عديد المقالات لعدد من الاساتذة والمسؤولين بالجامعة مرفوقة بصور مزدانة بجامع عقبة في حين حمل غلاف المجلة الخارجي رمز تظاهرة القيروان عاصمة الثقافة الاسلامية التي ينسق برنامجها كاتب عام الجامعة (محمد الجوادي) كما احتوى الغلاف الخارجي صورا لمختلف المؤسسات الجامعية الراجعة إداريا بالنظر لجامعة القيروان التي تأسست سنة 2004. محتوى النشرية الذي غاب عنه إنتاج الطلبة، كان متنوعا وراوح بين متابعة التظاهرات الثقافية والندوات العلمية وأهمها تلك التي أشرفت على تنظيمها الجامعة على غرار الاحتفاء بكبار علماء القيروان مع إبراز مقالات أخرى للافاق العلمية لهذه المدينة العريقة الولود مع بيان ما تتوفر عليه من بنية تحتية علمية ومعلوماتية وما تقدمه قريتها الفنية من ثراء معرفي للطلبة على المستويين النظري والتطبيقي. «الدفاتر» تطرقت تباعا الى استراتيجية تطوير التكوين بالجامعة من حيث النوعية من تغيير صبغته وتحويله من المجال الادبي الذي لا يزال يحتل 75،12 بالمائة، نحو اختصاصات متعددة علمية وتقنية وتكنولوجية بما يستجيب لمتطلبات سوق الشغل. النشرية تضمنت بالمناسبة بيانات عن التعليم الافتراضي للجامعة مع بيان مزاياه المتعددة انطلاقا من التحرر من الزمان والمكان الىتعداد المكاسب البيداغوجية. كما تأكد من خلال النشرية كيف أصبح دعم جودة التكوين الجامعي من أولويات الاهداف حسبما ورد بالمجلة التي أكدت مقالاتها أهمية دور لجنة الجودة في تحسين الاداء البيداغوجي والجامعي. من جهة ثانية حملت النشرية أخبارا عن مختلف الجامعات المنضوية تحت اسمها مع إبراز بعض الانشطة الصحية والوقائية من حملة التعريف بأنفلونزا الخنازير الى وقاية الشباب (الطلبة) من السلوكات المحفوفة بالمخاطر على غرار التدخين والسيدا. «دفاتر» ضمت بين صفحاتها مقالات مهمة بلا شك ينتظر أن تتعزز مستقبلا بحضور الطلبة عبر مساهماتهم كما ينتظر أن تبلغ مستوى علميا أبلغ بإثراء محتوى المجلة ببحوث أكاديمية وإنتاجات للاستاذة... ربما يتحقق ذلك في قادم الاعداد مع سنة 2010.