كشف كبير مفتشي فرقة مكافحة الإرهاب البريطانية جوانب وتفاصيل عن اعتناقه الإسلام مشيرا كيف أن ثلاث آيات قرآنية قلبت حياته رأسا على عقب وفتحت قلبه الى الهداية والنور وعمق الايمان. وقال الضابط ريتشارد فيرلي، أو راشد كما يناديه بعض العرب والمسلمين إن يوم 19 أوت من عام 1993 هو تاريخ فاصل في حياته «لأنه عرف فيه طعم الايمان وصفاء النفس». وأضاف في لقاء مع جريدة «الشرق الأوسط» دخلت الاسلام بعد قراءة وتمعن .. فأنا خريج الجيولوجيا من جامعة اكستر البريطانية وأشعر أحيانا بالاحباط بسبب شبهة ارتباط الاسلام بالارهاب. وتابع أنا أيضا من هواة العلوم والتعمق فيها ولكنني وجدت آيات نزلت قبل 14 قرنا تتحدث بعمق عن الانفجار العظيم وأخرى عن تمدد الكون وثالثة تصف مهمة الجبال في الحفاظ على الكرة الأرضية». وقال «هناك ثلاث آيات قرآنية فتحت قلبي الى الهداية وهي «والسماء بنيناها بأيد وإنا لموسعون». (الذاريات 47) وآية اخرى في سورة الأنبياء تقول «أو لم ير الذين كفروا أن السماوات والأرض كانتا رتقا ففتقناهما» وآية كريمة اخرى سورة النبإ تقول «ألم نجعل الأرض مهادا والجبال أوتادا». وقال «لا يمكن أن تمر هذه الآيات مرور الكرام .. لا يمكن لأي كتاب كريم أن يكتشف هذه الحقيقة قبل 1400 عام وأن وراءها قدرة الهية بلا شك». وتابع لقد قادني اكتشاف هذه الحقائق للغوص في أعماق القرآن الكريم ... وكنت أتمعن جزءا كاملا من القرآن في كل ليلة الى أن وصلت الى اكتشاف جملة من الحقائق أنارت أمامي الطريق». وأشار الى انه يعتزم «أداء فريضة الحج خلال هذا العام إن شاء الله». وتابع بعد 17 عاما كنت ايمم فيها وجهي من لندن شطر الكعبة المشرفة بمكةالمكرمة خمس مرات في اليوم وجدت نفسي فجأة وجها لوجه أمام هذا النور الذي يملأ جنبات الحرم المكي الشريف فوددت لو أنني قضيت بقية عمري في هذا المكان ودعوت الله عز وجل في مقام ابراهيم وأثناء الطواف ان يكتب لي الركن الخامس وينعم علي بشعيرة الحج». وأضاف « في المدينةالمنورة قضيت أربع ليال قبل ان أذهب الى مكةالمكرمة في المسجد النبوي الشريف هناك علامات كثيرة على ان هذا الدين حق وكتابه منزل من السماء وحتى لو لم تكن مسلما فبمجرد رؤية المسجد النبوي الشريف تشعر وتقتنع بأنه دين سماوي عظيم جاء لهداية البشرية جمعاء».