عندما نقول هي فنانة شابة وصوتها جميل، نحس بأنه كلام كلاسيكي، ولكن حين نقول بأنها موهبة حقيقية بصوت طربي في زمن لا صوت فيه إلا لأشباه الفنانين، ولكنها كانت النور المضيء في طريق الفن الجميل، إنها الفنانة التونسية آمنة فاخر. نبدأ أولا بسبب خلافك مع المنتج أحمد العريان وسرّ تعطيل نزول ألبومك في الأسواق؟ لا يوجد خلاف بيني وبين أحمد العريان المنتج، بل سوء تفاهم، وأي فنان ممكن أن يتعرض لخلاف مع شركة انتاجه، وهذه الاختلافات لا تفسد للود قضية. يقال أن عداوتك معه شخصية، لأنك لم تلتزمي بشروط العقد؟ أبدا، فعلاقتي بالسيد أحمد العريان ممتازة وهو دوما يقول إنه يراهن على صوتي ويحترم موهبتي، ولا أظنه يحاربني بل العكس، وإن شاء اللّه بدأت الأمور تتوضح حول ألبومي في مصر، وهي مناسبة كي أشكره لأنه اختارني في الضمير العربي وكنت عند حسن ظنه. سرّ نجاح الدويتو الأخير في أغية «قولي آش الّي تريدي»؟ ببساطة هو لامس الواقع التونسي وخاصة أن الأغاني الشعبية تلاقي قبولا واستحسانا من الجمهور، فلمَ لا ندخل البيوت من خلال أغانينا وتراثنا الشعبي. ولكنك أظفت لمسة طربية على أدائك في الأغنية رغم أنها شعبية؟ نعم، فأنا أعتقد دوما بأن صوتي فيه رنة طربية ونفس ما رأى الجميع، فلمَ لا نمزج الطربي بالشعبي. ألا تعتقدين بأنه تقليد لدويتو سمية الحثروبي في أغنية «حابته» مع العلم بأنكما من نفس الجيل؟ أبدا، فلا يوجد شبه بين كلتا الأغنيتين ولكل منّا أسلوبه الخاص في الآداء. سمعنا عن دويتو خاص مع صابر الرباعي، إلى أين وصلتما؟ بالفعل سجلنا الأغنية معا وكان صابر الرباعي سعيدا جدا ولكن بعد مدّة لم تخرج الأغنية إلى الأسواق، ثم باعها وليد سعد الملحن المصري إلى الفنان الكبير هاني شاكر. هل صحيح ما يشاع حول أن صابر الرباعي لا يساعد الفنانين التونسيين في مصر؟ أبدا، هذا غير صحيح، فأنا شخصيا أعرفه من قريب وهو إنسان طيب جدا، ويساعد الجميع. جديد آمنة فاخر؟ جديدي متمثل في عملين جديدين هما ألبوم تونسي وآخر ليبي سيصدران قريبا في الأسواق. يقال إن آمنة دوما متواجدة في الحفلات الخاصة؟ ببساطة لأن الجمهور يطلبني ويتفاعل مع أغنياتي. ألا يوجد تفضيل لآمنة فاخر على حساب باقي الفنانين؟ أبدا لأنه ببساطة تامة لو كنت مرفوضة من قبل الجمهور، لما جاملوني على حساب مصالحهم، فأولا وأخيرا الجميع يبحث عن مصلحته، والجميع يعلم بأن من مصلحة منظمي الحفلات هو الربح المادي ولا غيره، وكيف يجاملوني على حساب مصالحهم. هل صحيح أنه يربطك ببعض لاعبي كرة القدم علاقة خاصة؟ لقد سمعت ذلك مرارا وتكرارا وأود توضيح الصورة لأنه لا يربطني شيء خاص باللاعبين لا الصداقة ولا غيرها. إذن ما سرّ تواجدك في الملاعب دوما؟ أنا بطبعي رياضية ومارست جميع الرياضات ما عدى كرة القدم، وأعشق الرياضة، فهل هذا عيب، وهل أي فتاة تذهب إلى الملاعب يجب أن تكون على علاقة بأحد ما، هذا هراء وإشاعات مغرضة، تهدف إلى زرع بعض الطفيليات حولي وأنا لا أهتم لها كثيرا ولأني أؤمن دوما بأن «الشجرة المثمرة هي التي ترمى بالحجارة». أنت من الفنانين الميسورين بتونس، ما سرّ ذلك؟ هو حسن تصرف، ورضاء والدي عني والحمد للّه العمل المتواصل، ولم أتلق يوما هدية من أحد، لأني أعتقد بأني لا آخذ شيئا ليس ملكي، عملي هو سر نجاحي ويساعدني على العيش الميسور. يقال إن «الفن رسالة» هل صحيح أم أنه مجرد حبر على ورق وكلام فضفاض؟ نعم الفن رسالة ولكن لمن يحترم فنّه ويعلم جيدا بأننا بشر ونحس قبل أن نكون فنانين. إذا فكيف تجسدين ذلك على أرض الواقع؟ بعمل ما يمليه عليّ ضميري، ولن أتحدث عن ذلك ولكن نظرا لحبي الشديد لمهنتي وفني، فأنا أتسعملهما أيضا لمد يد المساعدة لمن يطلبها ولن أخوض في الموضوع أكثر لأني تربيت على مبدإ حين تعطي باليمنى فعلى اليد اليسر أن لا تعلم». لو تحدثنا عن حياتك الخاصة، ما جديدك؟ من طبعي أن لا أتحدث عن حياتي الخاصة لأني أحس بأنها ملك لي ولا يحق لأحد أن يعرفها. وأخيرا ماذا تقول آمنة فاخر لجمهورها؟ أتمنى أن يدعموني دوما ويقفوا إلى جانبي، لأني لولاهم لما كنت أصلا موجودة وليسمعوا ألبومي الجديد وأنتظر كالعادة آراءهم.