بعد كليب «ببساطة» الذي صوّر لاغنية واحدة تنزل الى الاسواق في شكل «سنغل» Single وهو ما يحدث لاول مرة في الشرق الاوسط اصدر صابر الرباعي شريطه الجديد مع «روتانا» بعنوان «أتحدى العالم» الذي تضمن تنويعات مختلفة وتعامل فيه صابر الرباعي مع عدد من الشعراء والملحنين وهم كريم العراقي واحمد شتا ومصطفى مرسي وهاني عبد الكريم وعصام حسن وكمال العبيسي وسعود الشربني وفيه ألحان لوليد سعد وأحمد فرحات وخالد البكري ومحمود خيامي وبعد كليب ببساطة تكفل هادي الباجوري بكليب «أتحدى العالم» التي بلغت ميزانية تصويره 65 الف دولار. وفي لقاء جمع صابر الرباعي الاعلاميين في دبي في قاعة شركة «روتانا». بدأ صابر حديثه عن جديده «أتحدى العالم» الاغنية لا الالبوم: «أتحدى العالم» تم تسجيلها بشكل مختلف عن سائر الاغنيات، وربما ما قدمته من قبل». حيث استخدمنا «أوركسترا» كبيرا شمل اربعين عازفا، كما ان موضوعها يطرح قصة رومانسية لم اتناولها انا شخصيا من قبل. كما أنني للمرة الاولى أطرق باب الاغنية العراقية في محاولة مني لفتح ا فاق جديدة في مسيرتي الغنائية ولتقديم اعمال منوعة ترضي جميع الاذواق العربية وأنا لا أنافس بها المغنيين العراقيين وإنما أنافس بها نفسي وما قدمت سابقا». صابر نفى ان يكون غناؤهُ اللون العراقي محاولة لاستغلال التعاطف الجماهيري العربي مع مستجدات الوضع العراقي: «مثلما غنيت بلهجات عربية اخرى مثل المصرية واللبنانية والتونسية، فلمَ لا اغني بالعراقية؟!». وأضاف: «كما أن الاغنية العراقية من ناحية الموسيقى واللهجة والفنيات الاخرى من مقامات وغيرها مختلفة ولها نكهتها الخاصة وبها افتح لنفسي بابا واسعا يمكنني أن أضيف بها الى رصيدي الفني، وليس في الامر بعدا سياسيا وإن كنت مثل أي عربي مهتما بمسار الاحداث في العراق ومتعاطفا كثيرا مع ما يحدث هناك». تسويق وجوابا على استفسار عن كيفية نجاح الشاعر كريم العراقي مؤلف كلمات الاغنية الجديدة التي يدخل بها صابر مجال الاغنية العراقية (أنا يا ناس) في تأليف اغنيتي «يعيشك»، «سيدي منصور» رغم انها كانت باللهجة التونسية، قال الرباعي: «هذه الاغاني كانت جواز مرور حقيقي لي للدخول الى قلوب الجماهير العربية». وتعاوني مع شاعر عراقي لغناء اغان باللهجة التونسية لا يعني انه لا يوجد شعراء في تونس، ولكن الظروف فرضت ذلك الوضع، فقد جلست أنا وكريم في يوم معا وتمكنا من كتابة الاغنية ووضعناها في اطار اللهجة التونسية، ولم تتح لي الفرصة والوقت للاتصال او مقابلة شعراء تونسيين، كما ان كريم العراقي عاش في تونس فترة طويلة وعايش الفن التونسي وأحس بالكلمة التونسية وخبر اللهجة وبالتالي لن يجد اي صعوبة في كتابة الاغنية باللهجة التونسية. صابر الرباعي نفى ان يكون دخل بألبومه الجديد في تحد، مع «عالم الفن» قائلا: «أنا لا أدخل في تحد مع احد، فأنا فنان ودوري كله ينحصر في اختيار الكلمات الجيدة وانتقاء اللحن المناسب والتسجيل ومتابعة خطوات عملي باجتهاد سواء في الحفلات او الاشتراك في مهرجانات غنائية عربية اقترب خلالها من جمهوري، لكن امور التسويق والتوزيع والاعلان من اختصاص الشركة المنتجة لا علاقة لي بها. وعندما يغيب التسويق لا يعلم الجمهور بالألبوم وبالتالي لا يشتريه، فإذا كنت انا شخصيا لم اعلم بطرح الالبوم فكيف سيعلم الجمهور؟ وأود أن أوضح هنا بأنني فسخت العقد مع «عالم الفن»، وذلك خوفا مني على عملي حيث شعرت معهم بأنني أعود الى الوراء ولا أتقدم في طريقي الفني. وحول امكانية عودته الى المسارح الكبيرة المرموقة التي بدأ فيها مشواره الفني مثل دار الاوبرا المصرية التي غنى على مسرحها الكبير أغاني عمالقة الطرب العربي قال الرباعي: «اقمت حفلة العام الماضي في دار الاوبرا، وقدمت الاغنيات الخاصة بي اضافة الى اغنيتين لمحمد عبد الوهاب وعبد الحليم حافظ، وفي الحقيقة، افكر بشكل جدي في انتقاء عدد من الاغنيات القديمة لرواد الغناء العربي، لاعادة تقديمها بتوزيع جديد مع الحفاظ على اللحن الاساسي، وبالطبع في ألبوم يطرح في الاسواق». تشاؤم وسئل صابر الرباعي: هناك أكثر من أغنية مصورة لك، ما السبب الحقيقي وراء هذا هل هي موضة العصر؟ لا أنا لا أحب ان أملأ ألبوما وأطرحه في الاسواق ولكن لابد ان تأخذ كل اغنية حقها في التناول، واليوم الاغنية غير المصورة لا يسمعها الجمهور... كما اني أخرت نزول ألبوم «أتحدى العالم» مع انه جاهز، ولكن فضلت في ظل زحمة الاسواق ان انزل باغنية سنسجل وأنا دائما أفكر في أن اعطي لجمهوري حقه بالاستمتاع بالاغاني وبعد ذلك يستمتعوا باغنياتي في الألبوم الكامل الذي اطرحه، في الوقت المناسب. كما أن الاغنية غير المصورة وغير المعلن عنها لا تصل للجمهور، وأنا احب التريث ولذلك احرص ان اعطي الجمهور الشيء الذي يحبه وسوف نصور الاغاني الباقية قبل نزول الألبوم. وعن تصوره لمستقبل الاغنية العربية قال صابر الرباعي: «إذا استمر الوضع الحالي فإن الاغنية ستتجه الى المزيد من الانحدار وأرى ان الجمهور هو المسؤول عن هذا المستقبل، فهو الذي يختار ويشتري الألبومات ويحضر الحفلات وبالتالي عندما يجد احد هؤلاء المدعين جمهورا يملأ المسرح، فلابد ان يصدق الكذبة ويعيشها لأنه سيجد من يشجعه على الاستمرار في الشكل الرديء الذي يقدمه».