انطلقت مساء أمس السبت فعاليات مهرجان الدوحة السادس للأغنية تحت شعار «عودة إلى الطرب الأصيل» محولا العاصمة القطرية الى عاصمة للأغنية العربية على امتداد ست ليال. وأكد مدير المهرجان محمد المرزوقي على أن المهرجان يهدف أساسا الى «دعم الأغنية العربية وزيادة انتشارها وتقديم الصورة واللحن والكلمات الجيدة عبر تقنية حديثة اضافة الى الحرص على مشاركة مطربين قطريين». مضيفا أن هذه الدورة ستكون مفاجأة بكل المقاييس ومختلفة عن الدورات السابقة شكلا ومضمونا اذ ستسخدم في القاعة تقنيات خاصة جدا في الصوت والصورة وسيكون المسرح محلى بديكو أندلسي يتماشى وشعار المهرجان انطلاقا من الدور الكبير الذي أسهمت فيه الموسيقى العربية في الأندلس من اثراء للفن العربي ككل. وبيّن المرزوقي أن كل هذا أنجزناه من أجل تنظيم مهرجان عربي متفرد ومتميز على كل المستويات. لأول مرة وجديد هذه الدورة يتمثل في انضمام العديد من الفنانين لأول مرة الى سجل نجوم المهرجان وهم ملحم بركات من لبنان وعباس إبراهيم من السعودية واللبنانية دينا حايك والمصري بهاء سلطان والليبي أيمن الأعتر. نانسي عجرم تعتذر كان من المبرمج أن تكون نانسي عجرم حاضرة في الليلة الأولى للمهرجان لكن وفي آخر لحظة تعذر عليها الحضور وجاء في بيان أصدرته اللجنة الإعلامية أن السبب يعود الى تغيير موعد العيد خاصة وأن جدول أعمالها مزدحم بالمواعيد فتم الالغاء وذكر مدير المهرجان أن نانسي لها جمهورها الكبير وكان يود لو كانت ضمن المشاركين لكن تضارب مواعيدها حالت دون لقائها بجمهورها القطري. ديانا حداد في آخر لحظة تمت دعوة الفنانة اللبنانية ديانا حداد في آخر لحظة بعد الغاء نانسي وهي التي افتتحت المهرجان في سهرة جمعتها بكل من عباس إبراهيم ونوال الكويتية، والفنان القطري منصور المهندي وفي لقاء ذكرت ل»الشروق» أنها مشتاقة الى ملاقاة الجمهورالتونسي الذي غابت عنه منذ سنوات لأسباب تجهلها وعبرت عن أسفها من أن احدى شركات الانتاج الفني صارت تفرض الفنانين في مهرجان قرطاج. ندوات صحفية التقى كل من طلال سلامة وابراهيم عباس وديانا حداد بالصحفيين في ندوات منفصلة وهاجمت ديانا حداد الفضائيات الفنية التي أساءت للفن العربي كثيرا بما تقدمه من كليبات عري وأغان هابطة ودعت الى ضرورة فرض الرقابة عليها لأن الفن العربي اليوم يعاني من اختلاط الحابل بالنابل وبررت عدم حضورها بكثافة في المهرجانات بعدم رغبتها في الظهور كثيرا بنفس الأغاني وتحدثت عن البومها الجديد «أول مرة» الذي يلاقي نجاحا كبيرا حاليا، كما اثارت مسألة عدم بث الأغاني الوطنية التي تمس القضايا العربية الراهنة (فلسطين والعراق) ودعت الى ضرورة تكثيف بثها عوض الاغاني التافهة. وأشادت بالفنانة التونسية الراحلة ذكرى قائلة «إنها فنانة عظيمة ومن اهم الاصوات واجملها احساسا واداء» وأنها قالت لها هذا مباشرة. أما الفنان السعودي طلال سلامة المشهور باغنية «رضا الله وراضيناك» فقد عبّر «للشروق» عن رغبته في احياء حفلات بتونس واكد على أنه راض كل الرضا عن مسيرته الفنية وكليباته التي تحترم التقاليد العربية وأعلن عن انه يستعد لاصدار البوم جديد خلال الاسابيع القليلة القادمة. كما عبّر الفنان السعودي ابراهيم عباس عن رغبته في نحت مسيرة متميزة وشكر كل الذين يدعمونه خاصة وأنه مازال صغيرا اذ ان عمره لا يتجاوز 18 سنة. واعلن انه يستعد لاصدار ألبومه الجديد الثالث بعد شهر. ويمثل هذا الفنان احدى اهم مفاجآت المهرجان في دورته الحالية. تونس حاضرة... غائبة لئن لن يمثل تونس اي فنان او فنانة في هذه الدورة فإنه سبق لكل من صابر الرباعي والراحلة ذكرى محمد أن شاركا في هذا المهرجان. كما ان الدورة السابقة كرّمت ذكرى احسن تكريم وخصصت جناحا لها اعترافا بقيمتها وقد تضمن كتيب المهرجان صفحة خاصة بصورها وكلمة معبّرة عنها.