ذكرت تقارير إعلامية ان رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس أبلغ ليبيا ومصر والسعودية والأردن انه لن يحضر القمة العربية القادمة بطرابلس اذا حضرها رئيس المكتب السياسي لحركة «حماس» خالد مشعل.. وقالت التقارير إن السلطة الفلسطينية تمتلك معلومات عن محاولة ليبية تدعمها سوريا لدعوة مشعل الى حضور القمة ومن خلالها يتم جمعه مع عباس ويتم التوقيع على ورقة المصالحة التي هي في الأصل موضع خلاف بين «حماس» والقاهرة.. خشية عباس ونقل موقع «عرب 48» الالكتروني عن مصادر قولها إن عباس يخشى من ردّة فعل مصرية على مثل هذا اللقاء لذلك أبلغ الدول المعنية برفض لقاء مشعل قبل توقيع «حماس» على ورقة المصالحة المصرية كما هي دون اي تغيير او حتى إضافة بنود جديدة.. وكان عباس قد تلقى دعوة رسمية من الزعيم الليبي معمر القذافي لزيارة طرابلس من أجل نقاش موضوع المصالحة مع حركة «حماس» قبل القمة العربية ولكن السلطة تذرّعت بتضارب المواعيد لرفض الزيارة. وقالت المصادر ان السلطة الفلسطينية تعوّل على دور روسي في اقناع حركة «حماس» بالتوقيع على ورقة المصالحة المصرية دون فتحها او تعديلها وأن عباس طلب ذلك من وزير الخارجية الروسي الذي التقى به قبل أسبوعين ووعده الأخير بالحديث في الموضوع مع مشعل الذي التقى به بعد ذلك.. أخطاء لغوية من جهة أخرى قال عضو اللجنة المركزية لحركة «فتح» نبيل شعث انه استمع من قادة «حماس» في غزة الى أن هناك 9 أخطاء لغوية في وثيقة المصالحة معتبرا ان هذا الأمر غير مقبول ليكون سببا في تعطيل المصالحة. وحول ما إذا كانت قيادة «حماس» في دمشق هي العقبة الأساسية امام تحقيق المصالحة قال شعث «لا أريد أن أقول العقبة لكن من الواضح أن ما صدر عن قيادة «حماس» في دمشق من تصريحات يختلف جذريا عما سمعته من قادة «حماس» في غزة». وأكد شعث ان مطلبه من «حماس» خلال زيارته الأخيرة للقطاع كانت ضرورة التوقيع على الوثيقة المصرية للمصالحة والمضي قدما في الرعاية المصرية لتنفيذ هذه الوثيقة. وأضاف: لم يعد هناك مجال للتفاوض حول النصوص إنما المسألة تكمن في الثقة والحوار المتبادل بين الجانبين وذلك يمكن إجراؤه بمزيد من العمل والاتصال..