تحيّل مغاربيان على تونسي عندما اوهماه بوجود كنز دفين في فناء منزله بالعوينة وسلباه في مقابل استخراجه مبلغ 7 آلاف دينار هذا ما اعترف به المشتبه بهما قبل احالتهما مؤخرا على أنظار النيابة العمومية. ملف القضية التي تولّت احدى الفرق الأمنية بالعاصمة التحقيق فيه وانطلقت بشكاية تقدّم بها كهل في العقد الخامس من عمره يقطن بأحد الاحياء المجاورة لمنطقة العوينة أفاد خلالها بأنه تعرّض الى عملية تحيّل من قبل رجلين يحملان جنسية بلد مغاربي سلباه باستعمال الحيلة مبلغ 7 آلاف دينار بعد ان أوهماه بوجود كنز دفين بفناء المنزل وبوجوب الاستعانة بالمسالك الروحية لاستخراجه، وذكر في تفاصيل شكواه انه تعرّف على أحدهما عن طريق صديق له قال انه متخصص في طبّ الأعشاب وله دراية واسعة بعالم الروحانيات وباعتبار ان زوجته تعاني من بعض المشاكل النفسية فقد حرص على استضافته في منزله لتشخيص حالتها وسدّد له مبلغ 2000 دينار في مقابل بعض المستحضرات العشبية وتعويذات لا يعلم سرّها إلا هو... وازداد يقين الزوج ببراعة هذا الأخير ونجاعة الدواء الذي قدّمه لمريضته حتى تدرّجت حالة الزوجة نحو الشفاء واستغل الاجنبي سذاجة الرجل وأوهمه عن طريق صديق له ان منزله يحوي كنزا ولن يتم استخراجه الا عن طريق احد العرّافين الماهرين واشترط لقدومه من احد البلدان المغاربية مبلغ 7 آلاف دينار لتغطية مصاريفه ومصاريف المستحضرات والمعدات التي سيستعملها للغرض، فأعطى الزوج موافقته دون تردد وجاء اليوم المحدد الذي التقى فيه الأجنبيان في منزل المتضرر، وفي ساعة متأخرة من الليل انطلقا في عملهما وشرعا في حفر حفرة كبيرة في فناء المنزل ولما فشلا في الوصول الى كنزهما طلبا من صاحب المنزل ان يغطي الحفرة كي يعودا اليها في اليوم الموالي لكنهما اختفيا منذ تلك اللحظة عن الأنظار، حينها فقط اكتشف صاحب المنزل انه كان ضحية عملية تحيّل، وبناء على الأوصاف التي قدمها للمحققين كثف أعوان الفرقة من تحرياتهم في الموضوع وأمكن لهم حصر الشبهة في عدد من الأجانب ممن تخصصوا في مثل هذه الأنشطة وباقتيادهما الى مقر الفرقة وعرضهما على صاحب الدعوى تعرّف عليهما من الوهلة الأولى فاعترف المشتبه فيهما بما نسب اليهما وأيّدا ما جاء في تفاصيل الشكوى التي رفعها صاحب المنزل في حقهما. وباستيفاء جميع اركان البحث تمت إحالة ملف القضية على انظار النيابة العمومية التي اصدرت في حقهما بطاقة ايداع بالسجن في انتظار استكمال بقية اجراءات التحقيق.