تعتقد للحظة بأنك ستجد الاهتمام والمتابعة في اذاعة الشباب حين تقوم بدورة تدريبية هناك، فترسم خيالا ولكنك تصطدم بواقع مغاير تماما، عدم اهتمام بك كطالب متدرب، وتهميش لقدراتك، وتقزيم لدراستك، خاصة أنك تحمل «جريمة» الانتماء الى معهد الصحافة، وكأن كل طالب قبل أن يتدرب في اذاعة الشباب عليه ان يخبئ اسم معهده.في اليوم الاول الجميع يبتسم لك دون ان تدري ماذا تخفي الابتسامة! تمر الأيام ويأتي اليوم الاخير، فلا تجد أحدا حينها تعلم لماذا ابتسموا وينزل الستار لتسقط الأقنعة، وتبدأ مشوار عذاب ادارتنا وكلمتهم السحرية «ارجع غدا»، وأنت حينها تقرر ماذا ستفعل، هل ستصرخ أم تصمت حتى يرضى عنك أصحاب الحكم والقرار؟ تمسك قلمك البسيط وتكتب فوق ورقة بيضاء ماذا حصل لكي يعرف المسؤولون الحقيقة وماذا تخبئ ستائر اذاعة الشباب. نحن من سنمسك راية الاعلام في المستقبل، فكيف نهان ولا نتمرد!! وكيف نسكت عن كلمة الحق!! نحن فخورون بانتمائنا الأكاديمي لمعهد الصحافة، بل نحن أبناء السلطة الرابعة، جئنا من قاعات معهد الصحافة. نحن أبناء الشعب جئنا بحق العلم في دولتنا وإذاعتنا، فالإذاعة ليست ملكا خاصا بل ملك عام. منى البوعزيزي: طالبة بمعهد الصحافة