مني الملعب التونسي بخسارته الثانية في ظرف أسبوع وهي الرابعة في هذا الموسم ليتجمد رصيد الفريق عند عتبة النقطة السابعة والعشرين بفارق تسع نقاط كاملة عن المتصدر الترجي ليعود الفريق إلى المربع الأول من الشك بعد أن لامست أحلامه في وقت من الأوقات سقف الطموح في لعب الأدوار الأولى هذا الموسم عندما اقترب من الطليعة في أكثر من مناسبة وحافظ على المرتبة الثالثة لكن من حسن حظ الفريق أن النادي الإفريقي تعثر ليبقى الملعب التونسي رابعا بفارق أربع نقاط عن الثاني وثلاث نقاط عن النجم الساحلي الثالث. الخسارة طرحت العديد من التساؤلات ونقاط استفهام كبيرة خاصة وأن الفريق كان يمني النفس بحصد على الأقل أربع نقاط من مباراتي النجم والترجي وهوما دفع المدرب لويغ إلى عدم التعليق بعد نهاية مباراة الترجي وهو يعلم أن هناك نقاطا عديدة يجب تعديلها. تراجع غريب: مردود الفريق شهد تراجعا ملحوظا منذ مرحلة الإياب لخصه المدرب وحيد عبد الرزاق في تواصل المشكل الهجومي وتحدث عن عجز كبير في التهديف خاصة أن الفريق خسر بهدف يتيم في مباراتيه الأخيرتين مقابل خلقه لفرص ثمينة لكنه عجز عن التجسيم. هذا يدفعنا للحديث عن الأداء الهجومي العقيم في غياب الهداف لأن الأهداف الستة عشرة المسجلة في حساب الملعب التونسي هذا الموسم تناوب عليها المدافعون والمهاجمون ولاعبو الوسط كما أن المدرب لويغ لم يجد إلى حد الآن التركيبة المثلى لخط الهجوم لأن رباعي الخط الأمامي قلبي والرياحي وألفاز والقصداوي عجزوا عن الاقناع وربما سيندم الفريق في هذا الوقت بالذات عن التفويت في جميل خمير الذي كان سيوفر حلولا هجومية أخرى وقد يلجأ لويغ إلى التعويل على لاعب الآمال سيف الدين العياري لتدعيم الخط الأمامي في قادم الجولات. طريقة دفاعية: كان من المنتظر أن يصل الفريق في وقت من الأوقات إلى مثل هذا الوضع من العجز عن صناعة اللعب وتسجيل الأهداف في ظل الطريقة الدفاعية التي ينتهجها فنلاحظ عادة عدم صعود الظهيرين فهد شقرة وجمال رحومة ورأينا كيف نشطت هذه الجهة اليسرى عندما لعب الحاج قاسم بفضل في صعوده في المبارة الأخيرة ومحاولته معاضدة الهجوم في حين يعرف رحومة بصلابته الدفاعية وضعف أدائه الهجومي ومن جهة أخرى قد يضطر المدرب إلى تغيير تركيبة وسط الميدان بإضافة محمد الشريف دومبيا في خطة صانع ألعاب في ظل جمود هذا الخط ونفسه الدفاعي البحت لأنه بات واضحا انه عندما يعجز كل من محمد الجديدي ومروان تاج عن التوغل على الأطراف وصناعة الخطر يعجز الفريق عن صناعة اللعب. نقاط للمراجعة: ملاحظة أخرى بارزة يمكن استنتاجها تتمثل في تراجع مردود بعض اللاعبين الذين صنعوا الفارق في مرحلة الذهاب لصالح فريقهم فيما حافظ بعض اللاعبين على ثبات المردود فخالد الزعيري مثلا مازال لم يسترجع كامل مؤهلاته البدنية والفنية بعد ممّا ظهر بعض الخلل في أداء خط الدفاع ولم يبرز تكامل كبير بينه وبين سيف الله حسني ونفس الشيئ ينطبق على المهاجم الشاب مروان تاج الذي باتت طريقة لعبه مكشوفة وعليه بتطوير نفسه أكثر وإلا وجد نفسه عاجزا عن إفادة الفريق أكثر في المستقبل ونفس الحالة تنطبق على فخر الدين قلبي وألفاز اللذان صاما عن التهديف في حين حافظ البقية على ثبات مردودهم ونتحدث عن الحارس رامي الجريدي ومحمد الجديدي والثنائي ابراهيما با وأبوبكر طومبادو. ترميم المعنويات: لن يكون أمام الفريق متسع من الوقت ليلعق جراح الهزيمة الثانية القاسية على التوالي وهو يستقبل غدا منافسه شبيبة القيروان المنتشي بفوز ثمين على النادي الإفريقي وقد تحدث وحيد عبد الرزاق ضرورة ترميم معنويات اللاعبين حتى لا يدخلون في موجة من الشك تؤثر في بقية مشوارهم في الوقت الذي بات فيه الانتصار ضرورة ملحة من أجل عودة الثقة للجميع من إدارة وإطار فني ولاعبين وجمهور وأضاف أنه لا بد من إصلاح الأخطاء قبل فوات الأوان. اللاعبون اجمعوا بدورهم على ضرورة الفوز في مباراة الغد واستعادة نغمة الانتصارات. شقرة ورحومة يعودان: من جهة أخرى عاد الفريق إلى التمارين منذ صباح الأمس ويجري اليوم أخر حصة تدريبية استعدادا لمواجهة شبيبة القيروان في مباراة الغد ويسترجع الفريق في هذه المباراة خدمات فهد بن شقرة بعد شفائه من ألام في الأمعاء وكذلك اللاعب جمال رحومة بعد تعافيه من مخلفات الإصابة الخفيفة التي عاودته قبل مباراة الترجي بلحظات.