تعادل آخر حصل عليه الملعب التونسي في لقائه أمام الاتحاد الرياضي المنستيري ونقطة أخرى لم تغير في وضع الفريق شيئا بل ثبتته رابعا في حين أهدر زملاء الجديدي فرصة أخرى لتشديد الملاحقة على المتصدر ووصيفه بعد تعادل كل من الترجي والإفريقي والنجم عقب الجولة الأخيرة. كانت الحصيلة خلال مرحلة الإياب إلى حد الآن انتصارا وحيدا وهدفا وحيدا وست نقاط في عداد الفريق في حين حصد 13 نقطة في نفس المرحلة من الذهاب. غياب الحلول عاد المدرب باتريك لويغ إلى الاعتماد على نفس التشكيلة التقليدية في محاولة منه لإيجاد الحلول لبعض النقائص في الفريق وعاد إلى تكتيك (442) لكن الحلول لم تأت ولم يتحقق المطلوب ففي الوقت الذي حافظ فيه خط الدفاع على صلابته المعهودة بقيادة سيف الله حسني وخالد الزعيري عجز خط الوسط عن توفير الكرات للمهاجمين الذين صاموا عن التهديف لفترة طويلة ومازاد في تعقيد وضعية الفريق ثبات الظهيرين فهد شقرة وجمال رحومة وعدم مساندة الهجوم. من المعلوم أن الملعب التونسي يجد توازنه عندما يلعب خارج قواعده لأنه يعتمد طريقة الهجومات المعاكسة السريعة والخاطفة لكن ألفاز عجز مرة أخرى عن التجسيم وهو ما أغضب المدرب لويغ الذي يعلم أن إضاعة فرصة واحدة في مثل هذه المباريات قد يعقد الأمر ويحرم الفريق من النقاط الثلاث. ويبدو أن المدرب قد استنفد كل الحلول في محاولة منه لمعالجة بعض النقائص الموجودة خاصة على مستوى الهجوم لأن تداول كل من فخرالدين قلبي وبلال الرياحي وسلامة القصداوي لم يجد نفعا على مستوى تجسيم الفرص. التغيير ضروري كل هذه المعطيات قد تدفع بالإطار الفني إلى إحداث بعض التغييرات في قادم الجولات خاصة على مستوى تركيبة خط الوسط والهجوم على حد السواء وإذا لم يجد إقحام الشريف دومبيا نفعا في إعطاء الإضافة المطلوبة فإن عودة محمد أمين النفاتي قد توفر حلولا أخرى ليلعب في خطة صانع ألعاب وربما يتم التعويل على قلبي كمهاجم وحيد وكل من مروان تاج ومحمد الجديدي على الأجنحة. الامتياز للجريدي ربما يكون اللاعب الوحيد الذي حافظ على ثبات مردوده منذ بداية الموسم هو رامي الجريدي وهي كلمة حق تقال في شخص هذا الحارس الشاب الذي أنقذ فريقه في أكثر من مناسبة من الهزيمة وحسم في المقابل النتيجة لصالح الملعب التونسي بالمحافظة على عذارة شباكه وتمكن في ذات الوقت من ضمان النقاط الثلاث لفريقه التأكيد جاء في المباراة الأخيرة أمام الاتحاد الرياضي المنستيري حيث أثبت هذا الحارس مجددا أنه قادر على صنع الفارق وترجيح كفة فريقه. اليوم جلسة مع الورتاني سيكون لإدارة الملعب التونسي اليوم جلسة مع المدير الرياضي محمود الورتاني من أجل تحديد مستقبله مع الفريق بعد تعيينه ضمن اللجنة الاستشارية لإنقاذ الكرة التونسية مما يجعله في موقع ازدواجية في المهام وقد يؤثر ذلك في عمله مع الملعب التونسي وينتظر أن يحسم الأمر من خلال إيجاد صيغة توافقية بين الطرفين خاصة وأن اضطلاع محمود الورتاني بهذه المهمة كان في إطار تكليف من سلطة الإشراف وهو عمل في نطاق التطوع.