دعا رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو أمس الى فرض حصار فوري على قطاع الطاقة الايراني وطالب بتجاوز مجلس الأمن إذا لم يوافق على هذه الخطوة. وقال نتنياهو لقادة اليهود في الخارج إنه إذا كان العالم جادا بشأن منع إيران فإن ما يحتاجه ليس عقوبات مخففة أو عقوبات معتدلة بل عقوبات فعالة ومؤلمة تقلّص صادرات وواردات النفط من إيران وإليها.. ... المطلوب اسرائيليا وأضاف قائلا «هذا هو المطلوب الآن.. قد لا يفي بالغرض لكن أي شيء آخر لن يفي به وعلى الأقل سنعرف أنه تمّت تجربة هذا الأمر.. وإذا لم يتم إقرار هذا بمجلس الأمن فيجب القيام به خارج مجلس الأمن ولكن فورا». ويعتقد ديبلوماسيون غربيون أن الصين وروسيا ستعارضان فرض عقوبات تستهدف قطاع الطاقة الايراني.. وتركّز العقوبات المقترحة في الوقت الحالي على أصول حكومية ايرانية مثل أصول الحرس الثوري. وتقول إيران خامس أكبر دولة مصدرة للنفط في العالم ان تخصيبها لليورانيوم يهدف الى توفير احتياجات الطاقة التي تستخدم سلميا.. لكن «الهجمات الكلامية» التي توجهها طهران لإسرائيل والتهديدات الاسرائيلية بالقيام بعمل عسكري أثارت مخاوف من نشوب حرب بالمنطقة.. ولم يشر نتنياهو في خطابه الى احتمال أن تحاول اسرائيل مهاجمة مواقع نووية. ... إلى الصين وفي السياق ذاته يتوجه وفد اسرائيلي رفيع المستوى نهاية الشهر الجاري الى الصين لإقناعها بتشديد العقوبات على إيران. وقالت مصادر اسرائيلية ان الوفد الاسرائيلي سيجري مباحثات ثنائية في ملفات سياسية وأمنية واقتصادية لكن ملف النووي الايراني سيكون الأبرز والأهم في المباحثات.. وذكرت صحيفة «هآرتس» العبرية أن الوفد الاسرائيلي سيؤكد خلال زيارته الى الصين ان حصول إيران على سلاح نووي سيؤدي الى زعزعة الاستقرار في منطقة الشرق الأوسط. وفي سياق متصل يزور وزير الحرب الاسرائيلي إيهود باراك واشنطن لبحث الملف النووي الايراني.