استهجنت الجزائر، يوم الأحد، الفارط التصريحات التي أدلى بها وزير الخارجية الفرنسي « بيرنار كوشنير» يوم السبت، حول العلاقات الفرنسية الجزائرية.. وقالت الاذاعة الجزائرية في تعقيب لها، أول أمس على هذه التصريحات في خرجة جديدة لوزير الخارجية الفرنسي «بيرنار كوشنير»، حمّل رئيس الدبلوماسية الفرنسية في حديث خص به أسبوعية «لوجورنال دو ديمنش»، جيل ثورة التحرير الجزائرية مسؤولية توتر العلاقات بين الجزائر وباريس ».. وأكدت الاذاعة الجزائرية أن هذه التصريحات، هي تعبير عدائي صريح ضد الأسرة الثورية الجزائرية .. وقالت «هذا تحامل صريح وواضح من وزير خارجية فرنسا، على المجاهدين وأبناء الشهداء والاسرة الثورية الجزائرية ككل.. وهو تعبير عدائي صريح من « كوشنير»، ضد الأسرة الثورية، التي لاتزال تصر على مطلب الاعتراف والاعتذار عن الماضي الاستعماري الفرنسي المرير للجزائر».. وعبرت الأسرة الثورية الجزائرية وجيل الاستقلال والمواطنون الجزائريون، عن رفضهم واستهجانهم لتصريحات الوزير الفرنسي التي وصفوها بالاستفزازية .. مؤكدين أن هذه التصريحات مساس بأهم المقدسات التاريخية للشعب الجزائري .. ونقلت الاذاعة الجزائرية، عن أمين عام المنظمة الجزائرية لأبناء الشهداء «الطيب الهواري»، قوله (ان هذه التصريحات تعبر عن حقد استعماري دفين).. مؤكدا أن جيل الاستقلال في الجزائر سيظل وفيا لرسالة الشهداء ولجيل الثورة .. وأضاف قائلا (ان تصريح «كوشنير»، يعتبر قفزة طبيعية لأن الحقد مازال يتابع مسؤولي فرنسا، ونقول لهم ان جيل نوفمبر لن ينتهي، لأن جيل الاستقلال سيبقى يسير ويعمل، وسنبقى أوفياء لهذا الجيل واوفياء لهذه الرسالة ).. من جانبه، قال رئيس جمعية قدماء وزارة التسليح والعلاقات العامة في الجزائر «داحو ولد قابلية»، ان (تصريحات « كوشنير» استفزازية وتعبر عن تيار مناهض داخل الحكومة الفرنسية). وقال الباحث التاريخي الجزائري الدكتور «محمد الحسن الزغيدي «ان تصريحات «كوشنير» ( تعبير عن جهله بطبيعة الشعب الجزائري ومدى ارتباطه بتاريخه الثوري، فجيل الاستقلال هو خليفة جيل الثورة في حمل رسالة الشهداء).