الجزائر- فوزي حوامدي لم تمر إلا أيام عن التصريحات النارية الاستفزازية التي أطلقها وزير الخارجية الفرنسي كوشنير و طالب فيها برحيل جيل الثورة عن سدة الحكم في الجزائر لتكون العلاقات الفرنسية الجزائرية جيدة حتى جاءت حادثة اغتيال الشهيد علي تونسي المدير العام للأمن الوطني واحد رموز جيل الثورة في سدة الحكم بالجزائر . قد تكون المقاربة صعبة لان التحقيق مازال لم يتوصل الى نتائج وانحصار الحادثة في خانة تصفية الحسابات والانتقام الداخلي في جهاز الشرطة ، لكن تزامن العملية مع تصريحات شخص بحجم كوشنير في فرنسا تستهدف دولة لم تكن اعتباطية او مجرد للاستهلاك الإعلامي إلا لم تكن ضوء اخضر لبعض عملاء هذا البلد لتنفيذ ما بقي لهم من مخططات حال جيل الثورة وعلى رأسهم العقيد المرحوم علي تونسي دون إتمامها . الأكيد أن علي تونسي الذي استشهد في مكتبه على يد احد مساعديه حسب الرواية الرسمية والذي أصيب بنوبة جنون دفعته إلى ارتكاب الجريمة انتقاما من قرار إقالته وإحالته على التحقيق بتهم متعلقة بالفساد المالي على رأس الجهاز الذي يسيره هذا المسؤول كشفها تونسي فدفع ثمن ذلك حياته . ومهما بحث المتابعون للشأن الجزائري في دوافع استهداف شخص رمز بحجم المدير العام للأمن الوطني فان الرجل كان مستهدفا من الجميع ،مافيا الإرهاب ، ومافيا الفساد ، وبقايا الاستعمار بدليل تصريحات كوشنير الأخيرة ومحاولة القاعدة لاستهدافه قبل 3 أعوام بمنزله بواسطة سيارة مفخخة ثم العمل الجبان الذي أودى بحياته هذه المرة من احد رموز الفساد . نعم رحل تونسي وتلك سنة الله في خلقه وفقا لقوله تعالى "كل نفس ذائقة للموت"غير أن ملف الفساد الذي فتحه الشهيد لم يمت والأجهزة الأمنية والرسمية بالجزائر تضم العديد من الوطنيين المخلصين القادرين على مواصلة المسيرة بنفس روح الشهيد وبعقلية الجزائري قبل وابان وبعد الثورة وفي كل الأوقات ليعي كوشنير وغيره من رموز الاستعمار وبقاياهم ورموز الفساد وأمراء الإرهاب أنهم لن يستطيعوا اغتيال الجزائر و لا النيل منها مهما كانت عملياتهم قاسية ولكون الجزائريون قادرين على استيعاب الصدمة والتأقلم مع المحن مهما كانت . صحيح أن رحيل الرجل بعد أيام من فقدان الجزائر لأحد رموزها أيضا الجنرال العربي بلخير وهو واحد من رجال الثورة فافرحي يا فرنسا من لقنوك درسا قبل اكثر من 50عاما يرحلون تباعا الى الرفيق الأعلى لكن في مرتبة الشهداء ومنزلة العليين لكن الجزائر ستبقى والمخلصين كثيرون في هذا البلد لصد مخططاتكم ومواصلة الحرب على الفساد بعد نجاح الحرب على الإرهاب وتقزيم دور القاعدة لأنهم نهلوا من جيل الثورة القيم والمبادئ التي تجعلهم يحبون بلد المليون ونصف مليون شهيد التي يقودها احد رموز ورجالات الثورة المخلصين عبد العزيز بوتفليقة مصدر الخبر : بريد الحوار نت a href="http://www.facebook.com/sharer.php?u=http://alhiwar.net/ShowNews.php?Tnd=4707&t=بدأ جيل الثورة يرحل... فافرح يا "كوشنير" ... بقلم فوزي حوامدي&src=sp" onclick="NewWindow(this.href,'name','600','400','no');return false"