كان في الحسبان أن ينطلق مهرجان «ربيع الضحك» ببن عروس في دورته الثالثة في أفريل 2009 ولكن رغم استعداد جمعية المشهد المسرحي ببن عروس إلى تنظيم تلك الدورة إلا أن عدة عقبات وعلى رأسها التجاهل الكامل من طرف القائمين على تيسير وتسيير شؤون المبادرات الثقافية في بلادنا، أجهضت المشروع وأجهزت عليه وهو ينمو! ومع ذلك حاولت جمعية المشهد المسرحي من جديد إعادة الروح إلى هذا المهرجان الفتي، ولكن يبدو أيضا أنها تناطح السحاب ولعدة أسباب؟ ولقد سألنا السيد المنذر بن عمار رئيس الجمعية عن هذه الأسباب، فوافانا بالجواب، وفي ما يلي نصّه: «دأبا على السنة الحميدة التي سلكتها جمعية المشهد المسرحي ببن عروس في تنظيم مهرجان ربيع الضحك ببن عروس في ربيع كل سنة وبعد دورتين ناجحتين لتثبيت المهرجان وجعله محطة سنوية للفنانين الكوميديين يلتقون فيه على ركح دار الثقافة ببن عروس لامتاع أهالي المنطقة ومن أجل التأسيس لمهرجانات الاختصاص وتنويع فسيفساء المهرجان بولاية بن عروس بمباركة من السلط المحلية والجهوية بالولاية وبدعم من مندوبية الثقافة والمحافظة على التراث بالجهة، وبدعم إعلامي مكتوب ومسموع ومرئي في الدورتين، فإن الجمعية استعدت وتجنّدت بكل طاقاتها البشرية والفنية لتنظيم الدورة الثالثة في ربيع أفريل سنة 2009، وراسلنا كل الجهات ذات الصلة من أجل الدعم المعنوي والمادي للدورة وخاصة مندوبية الثقافة بولاية بن عروس، إلا أننا لم نتلق ردّا لا بالايجاب ولا بالسلب. وفي المقابل فإن عددا كبيرا من أهالي بن عروس وخاصة الشباب وعددا من أحباء الجمعية وبعض الفرق والجمعيات التي لها صلة بالمسرح الكوميدي، وعددا من الكوميديين الهواة اتصلوا بنا سائلين عن موعد انطلاق الدورة الثالثة وعن مسابقة الكوميديين الهواة، كما اتصل بنا ممثلو ثلاث محطات إذاعية بنفس الخصوص. ولقد راسلنا اللجنة الثقافية المحلية وبلدية بن عروس والولاية، وانتظرنا المؤازرة والدعم على أمل ارجاء موعد الدورة إلى شهر ماي 2009، دون نتيجة تذكر برغم أن الدعم الذي طلبناه لانجاح هذه الدورة لا يتجاوز 4 آلاف دينار. وحيال ذلك فلقد غابت الدورة الثالثة لمهرجان ربيع الضحك ببن عروس للأسف الشديد، ونحن مازلنا متمسكين بالأمل في تأثيث هذه الدورة في هذه السنة ولعلنا نجد دعما من السلط المحلية والجهوية وخصوصا المسؤولة الأولى عن حظوظ الثقافة والمسرح بالجهة ونعني المندوبية الجهوية للثقافة والمحافظة على التراث ببن عروس، كما نتوجه في نفس هذه المناسبة إلى الشركات الكبرى والكثيرة الموجودة ببن عروس حتى تمد يد المساعدة لمثل هذه المبادرات وتساهم في دفع عجلة الثقافة والفنون بالجهة، فهل من مستجيب؟؟