أفادنا السيد المنذر بن عمار رئيس المشهد المسرحي ببنعروس أنه تواصلا مع المبادرات السابقة التي أذن بها راعي الثقافة والمثقفين سيادة الرئيس زين العابدين بن علي وتتمثل في تركيز وتأسيس «دار الكاتب» و«بيت الشعر» ودار الصحفي بالعاصمة وغيرها، تمت مراسلة السلط المعنية بقصد إحداث «دار الفنان» في ولاية بن عروس، ولمَ لا؟ولكن الردود في الغالب على هذا المقترح اتسمت بالسلبية. ولقد حرصت جمعية المشهد المسرحي الناشطة بدار الثقافة ببنعروس منذ بعثها في سنة 2001 على تطوير انتاجاتها المسرحية كما وكيفا وإثراء العمل الثقافي بالجهة، وما التقارير المرسلة الى كل الجهات المسؤولة (البلدية الولاية المندوبية الجهوية للثقافة ووزارة الثقافة) الا دليل قاطع على القفزة النوعية التي قامت بها الجمعية. وقد وفّقنا يقول السيد المنذر بن عمار في تنظيم مهرجان سنوي هو مهرجان «ربيع الضحك ببنعروس» بما يسهم في تشكيل فسيفساء المهرجانات بالمنطقة، رغم عدم وجود ناد قار للجمعية نجتمع فيه ونحفظ فيه كل ملفاتنا ووثائقنا، ورغم عدم وجود دعم مادي كاف يغطي المصاريف الدنيا لمشاريعنا المسرحية، ولن يلين عزمنا باذن ا لله من أجل مزيد تكثيف الانشطة والانتاجات المسرحية عددا ونوعا وعلى ذلك وعلى غيره، فكرنا في انشاء «دار الفنان» بغية الاستثمار في المجال الثقافي من جهة باحداث ناد للفنانين والمثقفين يكون الأول من نوعه في ولاية بنعروس، ويحتضن أنماط الفنون المتنوعة من عروض مسرحية صغيرة عددا وديكورا وعروضا موسيقية مصغرة ومعارض جماعية وفردية للرسومات من جهة أخرى. ولقد طرحنا الفكرة في مراسلات عديدة، لكن أغلب الردود عليها جاءت سلبية ومتردّدة. علما وأن بلدية بنعروس تملك عدّة فضاءات راجعةلها بالنظر ونذكر من هذه الفضاءات «رواق الفنون» و«جمعية المشهد المسرحي» ترى في هذا الفضاء المكان المناسب جدا، ل «دار الفنان». فهذا الفضاء يستقطب معارض متعدّدة ومتنوّعة لمبدعين تونسيين ويمكن استغلاله اكثر ومزيد تنشيطه، سيما أيضا وأنه يتوفّر على مساحة داخلية شاسعة، وموقع متميز في قلب المدينة ويحاذي دار الثقافة ببنعروس. إن هذا الفضاء فكّرنا فيه ك «دار للفنان» وهو ما سيحرّك الساحة الثقافية اكثر في ولاية بنعروس وستنتفع منه أجيال فأجيال وسنموّل من خلاله مشاريع جمعيتنا وأنشطتها ونشريتها ومهرجانها وسيوفّر مواطن شغل بطبيعة الحال ولو قليلة حين تعطي ا لبلدية موافقتها وترخيصها لبدء نشاط دار الفنان. ولقد كاتبنا في هذا الاطار كل السلط المحلية والجهوية والوطنية ولقد كانت رغبتنا عميقة في أن يستجاب لاقتراحنا خدمة للثقافة والمثقفين بالجهة ينهي محدثنا كلامه لكن..