كشفت تقارير اعلامية أن جهاز الاستخبارات الخارجية الاسرائيلي «موساد» نفّذ جريمة اغتيال القيادي في حركة «حماس» محمود المبحوح بواسطة عناصر نخبوية منه اضافة الى ما سمّته «ائتلافا استخباريا» يضم أجهزة استخبارية تابعة للولايات المتحدة وبريطانيا وألمانيا وفرنسا وايرلندا. فقد ذكر تقرير لوكالة أنباء «فارس» الايرانية أن احتمالات مشاركة هذا الائتلاف الاستخباري في العملية الاجرامية كبيرة، خاصة أن كل الدول المشار اليها تُجمع على وصف فصائل المقاومة الفلسطينية بأنها «ارهابية». تفاصيل جديدة ورجّحت الوكالة نقلا عن أحد المحللين الامنيين أن يكون جهاز «الموساد» هو الذي خطط وأشرف على عملية الاغتيال من على متن سفينة «حانيت» الصهيونية التي كانت ترسو في مياه الخليج وليس كما ذكر في السابق من النمسا، حيث ان تلك السفينة عبرت قناة السويس أربع مرّات خلال فترة متقاربة. وفي محاولة لتأكيد تحليلها أشارت الوكالة الى أنه وفي تاريخ 16 من شهر فيفري الجاري تحديدا قام الرئيس الاسرائيلي شمعون بيريز بتكريم ضباط سفينة «حانيت» بعد أن عادت من مياه الخليج الى ميناء حيفا، حيث نقل عن بيريز قوله ان قادة من سماها التنظيمات الارهابية في المنطقة وخارجها يدركون تماما قدرات الوحدات القتالية الخاصة في اسرائيل أكثر من الاسرائيليين أنفسهم حسب تعبيره. وأضافت الوكالة، نقلا عن المحلل أن «ضبّاط الموساد» الذين أشرفوا على عملية الاغتيال كانوا على اتصال مباشر مع أفراد الخلية في دبي، حيث استخدموا في ما بينهم هواتف مشفّرة، اضافة الى وضعهم خطة بديلة في حال تأخرهم في مغادرة الامارة إن كشف أمرهم». وبيّن المحلل أن ضباط «الموساد» طلبوا من أعضاء الخلية أن يغادروا دبي عبر قارب سريع سيكون في انتظارهم بميناء الامارة، على اعتبار أنهم سياح ليصل القارب بهم في نهاية المطاف الى سفينة «حانيت» التي كانت في انتظارهم. اتهامات واحتجاجات في الأثناء قال مصدر مطّلع على سير التحقيقات في اغتيال المبحوح أمس ان الامارات العربية المتحدة حدّدت أسماء 4 آخرين يشتبه في ضلوعهم في الجريمة كانوا يحملون جوازات سفر بريطانية وإيرلندية. وقال المصدر إن الامارات تعرفت على بريطانيين اثنين مشتبه بهما يحملان وثائق سفر بريطانية وأنها أبلغت الحكومة البريطانية بهذه المعلومات. وأضاف أن اثنين آخرين من المشتبه بهما يحملان جوازي سفر ايرلنديين. وكشفت صحيفة «جيروزاليم بوست» الاسرائيلية أمس من جانبها أن اللجنة الامريكية اليهودية التي تتّخذ من نيويورك مقرّا لها انتقدت هيئة الاذاعة البريطانية (بي بي سي) لأنها بثت اتهاما مفاده أن اليهود في أرجاء العالم يقدّمون المساعدة لعمليات الاغتيال التي ينفّذها جهاز «الموساد».