بعد انسحابه من الدورة الحادية عشرة لأيام قرطاج المسرحية وهي عادة دأب عليها سافر المخرج توفيق الجبالي الى المانيا لتقديم سلسلة من العروض المسرحية بعمله «الفلسطينيين» وهي مسرحية لا تناسب المناخ التونسي وتتأقلم ربما مع المناخ الألماني.. على كل عرض «الفلسطينيين» يتواصل الى نهاية الاسبوع. ومن جديد توفيق الجبالي وفضاء التياترو عمل مسرحي عنوانه «لصوص بغداد» وقد خلنا عندما علمنا بالعنوان انه من تأليف زميلنا جمال الدين الكرماوي... فهو الذي كتب مباشرة بعد سقوط بغداد بطاقة بنفس العنوان، اي «لصوص بغداد» في «عموده» «أشياء في البال» بجريدة الشروق، كنا نظن ان جمال الكرماوي قد قرر ترك القلم والتعب ليستثمر في الفن وينطلق بالمسرح. لكن تبين ان هذا العنوان «لصوص بغداد» والأمر يتعلق بالسرقة التي استهدفت كنوز العراق هو عنوان مسرحية توفيق الجبالي. مسرحية «لصوص بغداد» حسب ما أعلمنا به بعض أصدقائنا من التياترو هي مزاوجة بين السلسلة المسرحية كلام الليل إن صح ان نطلق على المسرح هذه التسمية وبين نص ينطلق من مواقف وكتابة جماعية... هذا العمل الجديد الذي يتقمص أدواره مجموعة من الممثلين مثل توفيق العايب، خولة الصادق، عاطف بن حسين، فؤاد ليتيم، شاكرة الرماح، يبحث في أسئلة متعددة لكنها تبحث عن سارق وحيد... هذه الأسئلة هي من سرق العراق..؟ هل هو شعبه؟ هل هم الأمريكان؟ هل هي اسرائيل المختفية وراء أمريكا..؟ بعد رمضان موعد تقديم هذا العمل للجمهور سنتعرف السارق من وجهة نظر توفيق الجبالي.