بعد راحة الاثنين استأنف مساء أمس الأول لاعبو الأولمبي الباجي التمارين وسط أجواء الأسف على ضياع فوز أكثر من ممكن أمام النجم الرياضي الساحلي.. ونفس اللاعبين تخالج نفوسهم رغبة صادقة في جعل العائلة الموسّعة للأولمبي تنسى ما رافق الإياب من سوء طالع وذلك بتحقيق الفوز على القوافل في قفصة بالذات. الأكيد أن زملاء صابر المحمدي والإطار الفني على يقين أن الظروف الحالية للقوافل بعد الهزائم المتتالية وانسحاب المدرب ليس هي الدافع الرئيسي للرغبة المذكورة.. فهم يعلمون أن الفريق الذي يبحث عن نقاط انطلاق لمشوار أفضل عادة ما يكون أقوى على ميدانه وأمام جمهوره من فريق مطمئن على نقاط مباراة قبل انطلاقها... بلا بن ساسي بعد الكشوفات الطبية التي خضع لها المدافع المحوري أكرم بن ساسي أشار عليه طبيب الفريق الدكتور جمال الدراجي بالراحة التامة على امتداد هذا الأسبوع على أن يستأنف التمارين انطلاقا من الأسبوع المقبل وبذلك يتأكد غياب أكرم بن ساسي عن مباراة هذا الأحد أمام القوافل. النفزي أساسي وفي ظل غياب بن ساسي فإن نضال النفزي سيكون أساسيا أمام القوافل في محور الدفاع إلى جانب علي الهمامي مع عودة قيس مخلوف إلى أجواء المباريات في خطة ظهير أيسر ليبقى السؤال المطروح من سيكون على الجهة اليمنى رودريق أم بسام السايبي الذي أكّدت الفحوصات الطبية أنه سيكون جاهزا على الوجه الأمثل هذا الأحد رغم تدربه على انفراد مساء أمس الأول. الريابي مستاء مرافق الأكابر عادل الريابي عبّر ل«الشروق» عن استيائه ممّا دونه الحكم ياسين حرّوش على ورقة مباراة الأولمبي والنجم Comportement inconvenable وما انجرّ عنه من عقوبات تمثلت في مباراتين وخطية مالية بألف دينار.. ويؤكد الريابي أنه لم يأت من التصرفات ما يستوجب الملاحظة المذكورة وتلك العقوبات فغاية ما في الأمر أنه ومباشرة إثر تنفيذ مهدي حرب لضربة الجزاء بنجاح وبالتالي تقدّم الأولمبي بهدف ودون قصد منه اتصل بلاعبي فريقه حتى لا يكلفهم تعبيرهم عن الفرحة بالهدف إنذارات.. وإن كان الريابي لا يناقش القوانين وتطبيقها في مثل هذه الوضعيات إلا أنه مستاء من حرص الحكم ياسين حروش على تدوين ما دونه والحال أن ما أتاه الريابي ودون ذكر أسماء يأتيه أكثر من مسؤول في مختلف ملاعبنا ولم يسمع بحكم قام بتدوين ذلك في حقهم.. وقد حرص مرافق أكابر الأولمبي على معرفة أسباب إقصائه من بنك البدلاء أثناء المباراة فأكد له أعوان الأمن والحكم الرابع ومراقب اللقاء أنهم لم يلاحظوا في تصرفاته ما يستوجب الإقصاء وتبعاته خاصة وأنه لم يتفوه بأي كلمة قد تمس بهذا أو ذاك مثلما حاول البعض ترويجه... وما حرص عادل الريابي على تقديم هذه الجملة من التوضيحات على أعمدة «الشروق» لإبعاد كلّ الشبهات والتأويلات عن شخصه وهو الذي يسعى باستمرار إلى تأكيد وعيه بما له وما عليه كمسؤول على بنك البدلاء رغم الشد العصبي الذي يسجل حضوره بوضوح في مختلف الملاعب والمتأتي من تصرفات مختلف العناصر الفاعلة في المشهد الكروي.