أعلنت قوات حلف شمال الأطلسي «الناتو» والقوات الأفغانية أمس استعادة السيطرة على بلدة مرجة بعد 15 يوما من عملية «مشترك» ضد حركة «طالبان» فيما أكد مسؤول عسكري باكستاني أنه على الرغم من خسارة الحركة بعض مناطق نفوذها فإنها ستعود الى الحكم في القريب العاجل. ورأى مدير المخابرات الباكتسانية السابق حميد غل ان على إسلام اباد التحالف مع «طالبان» من الآن والتخلي عن الولاياتالمتحدة وعملائها في أفغانستان. وتوقع غل توقف القتال الدائر في «مرجة» مؤكدا أن قوات «المارينز» تلاقي صعوبات جمة في صراعها مع «طالبان». وقال في هذا السياق: «صحيح أنها سيطرت على بعض الأماكن في «مرجة» وفي اقليم هلمند ولكنها تواجه صعوبات في تعزيز هذه السيطرة وتتكبد خسائر ولا تستطيع تحقيق نصر كبير. واعتبر ان «طالبان» ستعود الى الحكم في أفغانستان وأن عناصرها سيعودون الى القرى الأفغانية نظرا لأنهم جزء من الشعب الأفغاني. وشجب ذات المتحدث اعتقال إسلام أباد القيادي في «طالبان» الملابرادر، مضيفا أن هذه الخطوة تضع باكستان في وضع صعب. وشدد على أن هذا التصرف سيغضب «طالبان» وسيؤثر على سلوكها ضد باكستان بعد خروج القوات الأمريكية من أفغانستان. وتابع أن واشنطن تريد دولة بوليسية في باكستان تحقق لها أجندتها في المنطقة وأنها لا ترمي الى ترسيخ الديمقراطية في البلاد.