أعلنت قوات الحلف الأطلسي أمس بسط سيطرتها على بلدة مرجة بإقليم هلمند معترفة بوجود مقاومة «شرسة» من حركة «طالبان» تعيق تحركها نحو الولايات الأخرى، فيما تضاربت التصريحات بشأن اعتقال أكبر قائد عسكري للحركة في باكستان. وأكدت مصادر في «الناتو» أن كل مناطق مرجة وناد علي، استولت عليها القوات المشتركة وأصبحت تحت سيطرتها مشيرة إلى أن عناصر «طالبان» غادروا المنطقة برمتها. وحذرت ذات المصادر من تهديد القنابل يدوية الصنع على القوات الأجنبية والأفغانية وأكدت ان هجمات «طالبان» والألغام المزروعة في الولايات والمناطق المتاخمة لمرجة تعيق تقدم قوات «الأطلسي». وأشار قائد أركان الجيش الأفغاني بسر اللّه خان إلى أنه تم العثور على مئات الألغام، مشددا على أن أعدادها تفوق كثيرا ما كان يتصوره. ميدانيا، قتل 6 عناصر من «طالبان» وخمسة مدنيين في غارات أمريكية على إقليم هلمند، وفق ما جاء على لسان الناطق باسم الاقليم. وأفاد داود أحمدي بأن غارة استهدفت سيارة تقلّ عناصر من الحركة أدت إلى مصرع قياديين اثنين إضافة إلى مقاتلين عرب لم يكشف عن جنسياتهم. من جهتها، أوضحت هيئة الاذاعة البريطانية «بي بي سي» ان خمسة مدنيين على الأقل لقوا مصرعهم أمس جنوب البلاد جراء غارة جوية أطلسية على المنطقة. وأبرزت أن الغارة تأتي عقب مثيلتها جدت أول أمس وأسفرت عن مقتل 12 مدنيا بولاية هلمند، الأمر الذي يؤكد عدم التزام «الأطلسي» باجتناب وتحييد المدنيين خلال هجماته. تضارب في غضون ذلك، ذكرت مصادر أمريكية وباكستانية أمس ان القوات الباكستانية ألقت القبض على أكبر قائد عسكري في حركة «طالبان» فيما نفت الحركة هذه الادعاءات. وقال مسؤول أمني باكستاني لوكالة «رويترز» إن الملاّ عبد الغني بارادار رهن الاحتجاز لدى القوات.. مضيفا أن الأخير يعدّ المساعد الرئيسي لزعيم «طالبان» الملاّ عمر. وفي المقابل، أكد المتحدث باسم «طالبان» ان بارادار مازال في أفغانستان، يعمل بنشاط في سبيل تأطير العمل العسكري والسياسي للحركة. وأوضح ذبيح اللّه مجاهد ان الأسر لم يقع.. وان «الأطلسي» يريد نشر هذه الشائعات لصرف اهتمام الناس عن هزائمهم في مرجة واثارة البلبلة لدى الرأي العام.