يظهر أن طرابلس ستشرع سريعا، في جني ثمار قرارها بوقف منح التأشيرات لمواطني دول «شنغن» للدخول الى أراضيها في خطوة جاءت كمعاملة بالمثل، حيث أشعل خلاف على السفر بين ليبيا وسويسرا نقاشا في أوروبا بشأن الطريقة التي تحدد من خلالها الدول الأعضاء في اتفاقية «شنغن» من يمكنه دخول المنطقة التي تلاشت الحدود بين دولها. وقال دبلوماسيون ان بعض حكومات الاتحاد الأوروبي يطالبون في الوقت الحالي بأن يكون لها رأي أكبر في من يتم منعه من دخول منطقة «شنغن» التي تضم معظم دول الاتحاد الأوروبي بالاضافة الى النرويج وإيسلندا. ويعني ذلك أن هذه الدول أصبحت تطالب، بحقها في الاطلاع على القرارت التي قد تتخذها دولة عضو وتمنع المواطنين الأجانب من دخولها، لتكون هي (الدول) حرة في الموافقة عليه أم لا. وقال دبلوماسي من الاتحاد الأوروبي انها «من الممكن أن تكون فكرة جيدة اذا كان لدى جميع الدول الأعضاء قدرة على الاطلاع على القائمات السوداء التي تعدها دول أخرى كي يتسنى اجراء نقاش بشأن مكوناتها». وجرى أمس نقاش أولي في الموضوع على هامش اجتماع لوزراء داخلية الاتحاد الأوروبي في بروكسل. واتهمت ايطاليا سويسرا باساءة استعمال اتفاقية شنغن وأخذ أعضاء الاتفاقية «كرهائن». وقال وزير الخارجية النمساوي مايكل سبيندلجر أثناء اجتماع لوزراء خارجية الاتحاد الأوروبي في بروكسل هذا الأسبوع انه من المطلوب تحسين التنسيق بشأن طريقة استعمال القائمات السوداء.