طالب الاتحاد الأوروبي سويسرا بإنهاء الخلاف مع طرابلس حول منع دخول مواطنيين ليبيين لمنطقة شنغن. وقال متحدث باسم مفوضة الشؤون الداخلية للاتحاد الأوروبي، سيسيليا مالمشتروم: «يتعين على سويسرا أن تتصرف بسرعة وبشكل فعال بقدر الإمكان لحل هذه القضية الثنائية التي قد تضع التعاون الكامل في منطقة شنغن محل شك». وأكد المتحدث أن مالمشتروم أجرت أمس الأول مكالمة هاتفية مع وزيرة العدل السويسرية، إفيلين فيدمر-شلومبف حول هذا الشأن. وامتنع المتحدث عن التعليق على تقارير إعلامية ذكرت أن ليبيا طالبت باعتذار الاتحاد الأوروبي على حظر سفر أعضاء من القيادة الليبية إلى منطقة شنغن. وكانت مالطا أعلنت الثلاثاء الماضي أنها بدأت في إصدار تأشيرات سفر لمالطا للمواطنين الليبيين، طالما أن مأزق السفر بين دول منطقة شنغن وطرابلس مستمر. ودعت حكومة مالطا رسميا أربع دول أخرى في الاتحاد الأوروبي للانضمام إليها في إصدار ما يطلق عليه تأشيرات «صلاحية زيارة محدودة» في مسعى منها للالتفاف حول قائمة تأشيرات السفر السوداء لمواطنين ليبيين. وفي سياق متصل،اختتمت الأربعاء الماضي بمقر المفوضية الأوروبية في بروكسل أيضا الجولة السادسة من المفاوضات بين ليبيا والاتحاد الأوروبي بشأن الاتفاقية الإطارية المزمع توقيعها بينهما لتطوير علاقات الحوار والتعاون بين الجانبين في المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية. وجدد الجانب الأوروبي في هذه الجولة تأكيد رغبة الاتحاد في التوصل إلى إبرام هذه الاتفاقية في أقرب وقت ممكن في إطار حرصه على دعم وتوطيد علاقته مع الجماهيرية الليبية وإدراكاً منه للدور المهم الذي تضطلع به ليبيا إقليمياً ودوليا، وأهمية التنسيق معها في المسائل الإقليمية عربياً وإفريقيا.