200 جندي أمريكي إلى غزة ضمن قوة مهام مشتركة    المنتخبات المتأهلة لكأس العالم 2026    هذا الأديب فاز بجائزة نوبل للآداب لعام 2025...    حكومة الاحتلال الصهيوني تصدّق رسميا على اتفاق غزة    سيدي حسين: الإطاحة بأخطر مروّج مخدرات بعد مداهمة أمنية دقيقة    تنظيم ملتقى المناطيد والطائرات الشراعية من 24 أكتوبر إلى غرّة نوفمبر من وإلى جربة    مجلس وزاري للنّظر في السياسة الاقتصادية والاجتماعية للدولة: التأكيد على بناء اقتصاد وطني يحقّق التوازن بين العدالة الاجتماعية والتنمية الشاملة    عاجل: تونس ترحب باتفاق وقف إطلاق النار في غزة وتدعو لضمان ديمومته وفك الحصار    توزر : تكريم الكاتب الشّاذلي السّاكر في افتتاح الذكرى 91 لوفاة الشاعر أبي القاسم الشابي    شارع القناص... فسحة العين والأذن يؤمّنها الهادي السنوسي.. أمنيات العودة... صحوة «مسرح القبّة»... تلقيح ضدّ سادية السياسيين وشفاء التلفزت من لوثة «البوز»!    اسألوني .. يجيب عنها الأستاذ الشيخ: أحمد الغربي    أخطار التنازع والاختلاف على وحدة المسلمين    خطبة الجمعة: أهل المعروف في الدنيا هم أهل المعروف في الآخرة    نتائج مشاركة تونس في أكبر معرض دولي للأغذية والمشروبات..#خبر_عاجل    المنتخب الجزائري يتأهل لكأس العالم 2026    عاجل/ تطوّرات جديدة في قضية خيّام التركي المتعلقة بتبييض الأموال    حالة الطقس هذه الليلة..    عاجل/ وفاة اللاعب الدولي السابق عبد الجبار مشوش    قابس: متساكنو منطقة شاطئ السلام ينفذون يوقفة احتجاجية تنديدا بتردي الوضع البيئي    أسعار البوفريوة في تونس وصلت ل 75 دينار...علاش؟    عاجل: وفاة بلوغرعربي مشهور بطلقة نارية    عاجل/ ترامب يتمسّك بنزع سلاح المقاومة    الرقبي السباعي: المنتخب التونسي للفتيات يشارك من 10 الى 12 اكتوبر في دورة سافاري الدولية بكينيا    الرابطة الثانية: برنامج الجولة الرابعة وتعيينات الحكام    عاجل/ بالأرقام: البنك الدولي يتوقّع تراجع عجز الميزانية ونسب التضخّم في تونس    عاجل/ إيقاف 6 قُصّر بشُبهة المشاركة في معركة أستُعملت فيها أسلحة بيضاء    وزارة الصحة تدعو الراغبين في بعث مراكز لتصفية الدم بنابل إلى اختيار إحدى الأماكن الشاغرة قبل 23 أكتوبر الجاري    عاجل: الفلاحة العائلية في تونس هي الّي تُضمن الأكل والعيش للمواطن    تنبيه: غلق هذه الطريق بسبب الأشغال..#خبر_عاجل    يوم 15 أكتوبر آخر أجل للترشح للخطة مدير فني لمهرجان أيّام قرطاج الموسيقيّة في دورته الحادية عشرة    المجمع المهني المشترك للغلال يعد برنامجا ترويجيا داخليا وخارجيا لموسم الرمان    عاجل: 146 ألف شاب في تونس لا يجيدون القراءة والكتابة    جامعة الجلاء ببنزرت: ضرورة استراتيجية للتنمية الجهوية والمنافسة الأكاديمية    خطير على صحتك: ماكلة ما لزمش تحطها في ''الفريجيدار''...خطر صافي    بعد الأربعين.. هاذي أسباب النوم المتقطع..حاجات ماكش متوقعها    سرّ خطير: شنيا تعرف على الروز الأبيض..كان كثرت منو؟    وزير الخارجية يدعو البعثة الديبلوماسية بكينيا إلى تعزيز التعاون بين تونس ونيروبي ومع بقية دول الاعتماد    5 أفلام تونسية في الدورة 47 لمهرجان "سينيماد" في مونبلييه    قافلة صحية متعددة الاختصاصات يوم الاحد 12 أكتوبر بالمدرسة الاعدادية حي الشباب بمعتمدية دوار هيشر    عاجل/ فيديو صادم لشخص يعنّف شقيقه من ذوي الإعاقة..هذا ما تقرر في حق المعتدي..    محامو "عدالة" يكشفون عن الحالة الصحية للتونسي علي كنيس المحتجز ضمن أسطول "الحرية"    تصفيات مونديال 2026 (ساوتومي وبرانسيب-تونس) مباراة بشعار الفوز والاقناع    وزارة التربية تفتح باب التسجيل أمام المترشحين لاجتياز امتحان الباكالوريا دورة 2026    تصفيات مونديال 2026: المنتخب الليبي يتعادل مع الرأس الأخضر 3-3 ويفقد كل الآمال في التأهل للنهائيات    عاجل/ هذه حقيقة وفاة طفل ال15 سنة بسبب داء الكلب..    المنتخب الوطني للتايكواندو يسافر إلى الصين للمشاركة في بطولة العالم    ..هكذا ستكون الأسعار: نوعان من التلقيح ضد الانفلونزا وهذا موعد انطلاق التطعيم    كيفاش باش تكون حالة الطقس الأيامات الجاية؟    طقس اليوم: سماء مغيمة جزئيا والحرارة في ارتفاع طفيف    عدد خاص وكتاب فنّي ومعرض في باريس: احتفاء فرنسي بالفنان التشكيلي لسعد المطوي    عاجل/ يهم الجنسية: ألمانيا تلغي هذا البرنامج..    عاجل: إيقاف لسعد اليعقوبي ...وهذه هي الأسباب    عاجل : وفاة المدرب الأرجنتيني ميغيل أنخيل روسو مدرب بوكا جونيورز والنصر السابق    ولاية نابل تحتضن الدورة السادسة للمهرجان الدولي لفيلم المرأة "بعيونهنّ" من 11 إلى 15 أكتوبر 2025    شنوة السر باش تكون الدار عامرة بالبركة والخير؟    وفاة أحمد عمر هاشم عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر    عاجل : أغنية تضع الفنان محمد رمضان في مأزق قضائي ...تفاصيل    والدة لؤي الشارني: ''هذا اش قالي ولدي كيف كلمني ''    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



أنهج المدينة العتيقة تاريخ وحضارة: ملامح قديمة لأنهج مدينة تونس (21)
نشر في الشروق يوم 26 - 02 - 2010

لأنهج المدينة العتيقة تاريخ وملامح اضمحل اغلبها وصمد البعض منها رغم مرور السنوات والعقود الطويلة والقرون، وقد تحدث الباحث محمود زبيس عن هذه الملامح وأفاض في الحديث عن كل ما يتعلق بتاريخ عدد كبير من أنهج المدينة العتيقة والحي الأوروبي خارج الربضين ورصد التحولات الاجتماعية والاقتصادية والمعمارية التي طرأت على ملامح أنهج مدينة تونس وعاصرها الباحث ووقف على أهم التحولات في الشكل والمضمون لأهم المنشآت والمؤسسات والدور الفخمة التي كانت علامة من علامات تميز هذه المدينة العريقة من خلال دراسته الشهيرة والمعنونة ب «من سيدي محرز الى المقام الشاذلي او في كل خطوة ذكرى بين المدينة والربضين» التي نشرتها مجلة معالم ومواقع تباعا وعلى امتداد سنوات طويلة والتي سنعتمدها كمصدر أساسي للحديث عن الملامح القديمة لأشهر أنهج المدينة العتيقة.
وسنواصل من خلال هذا العدد الجديد من ركن انهج المدينة العتيقة، «تاريخ وحضارة» الحديث عن هذه الملامح القديمة لأنهج مدينة تونس وسنخصصه للحديث عن نهج سيدي صابر.
بعد سوق النحاس ونهج زرقون نمر امام مسجدين بعدد 164 و 168 قد اندثرا اليوم ثم نصل الى بطحاء العزافين حيث كان المرستان وهو اول مؤسسة صحية في البلاد انتقلت فيما بعد الى قشلة البشامقية ثم الى المستشفى الصادقي الذي أطلق عليه في البداية اسم صاحبة الخير والفضائل الأميرة عزيزة عثمانة ومن المعالم المندثرة ايضا نذكر المصرف البنكي الذي كان يوجد أمام زنقة الجنون وزنقة غاسلة الثياب وقد اندثر اثر قيام الحرب بين المحور والحلفاء وكان بجانب هذا المصرف مخبر للتصوير لصاحبه الحبيب عصمان الذي قيل انه أخذ بعض الصور الفوتوغرافية لحوادث التاسع من افريل سنج 1938 من فوق الأسطح.
ومن الجهة الشمالية لنهج سيدي صابر نجد السوق الممتدة الى باب البحر والحي الأوروبي كما كان معروفا قديما ونواصل السير فنجد عددا قليلا من المتاجر وبمدخل السوق يمينا نجد سوق الوزر (وفيه زنقتا المستاوي وغلولة) هذا السوق اختص في بيع القماش وغيره بالجملة وكان يوجد ايضا معمل لصناعة الحلوى الشامية تحمل علامة «النمر» لصاحه عبد السلام بن علي (معمل تحول الى خارج باب سيدي عبد السلام) ويحاذيه بعدد 39 من نهج سيدي صابر مسجد الشباك أما على اليسار فنجد نهج الجنائني حذو المسجد الحبيبي الذي تعلو واجهته رخامة كتب عليها بالخط النسخي المرصع تاريخ تشييد هذا المعلم وتاريخ تجديده اي سنة 1926 في عهد محمد الحبيب باي.
وبجانب هذا المسجد تجد مدرسة ابتدائية تفتح على نهج الراهبات وهي اليوم مركز تابع لوزارة الثقافة وتقابلها بناية ضخمة بها مدرسة خاصة تديرها الراهبات من مؤسسة Saint Joseph de l'Apparition وهي مدرسة حلت محل قشلة من مجموعة القشلات الأخرى التي أنشأها حمودة باشا الحسيني، ثم نهج تجار الزيوت وكان جلهم من اليهود قد اشتهروا بتجارة زيت الزيتون وتصديره الى الخارج حسب نظام مقنن ويتصل هذا النهج بسوق الوزر الذي كان يضم دار آل القسطلي (وهي عائلة من أصل أندلسي).
ونصل الى نهج الكنيسة الذي كان معروفا من قبل بسوق الزنايدية ثم بنهج سيدي المرجاني حيث كانت ذهابا الى باب البحر وعلى اليمين كنيسة Saint George التي تكفلت الحكومة الايطالية في ذلك الوقت بتعهدها والاعتناء بها وقد تحولت فيما بعد الى مركز متوسطي للفنون التشكيلية، ومعلوم ان الأسقف «لافيجري» هو الذي أمر برفع قدسيتها وتحويل نشاطها الى الكنيسة الكبرى الموجودة حاليا بساحة الاستقلال لما تم بناؤها وتدشينها سنة 1897 وقد أصبح جزء من هذه الكنيسة القديمة مقرا للدائرة البلدية لمدينة تونس وقد تغير اسم هذا النهج بعد الاستقلال وأصبح يعرف بنهج جامع الزيتونة لأنه يؤدي من ساحة باب البحر (وحاليا ساحة النصر والبورصة والعملة والبياصة سابقا) الى المدخل لجامع الزيتونة بسوق الفكة.
اعداد : ناجية المالكي
المصدر : مجلة معالم ومواقع عدد 13- جوان 2003


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.